مراكش تحتضن اللقاء التحضيري الإقليمي استعدادا لمؤتمر أممي حول الجريمة والعدالة

مراكش تحتضن اللقاء التحضيري 

انطلقت أشغال الاجتماع التحضيري الإقليمي لغرب آسيا، يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بمدينة مراكش، في إطار استعداد الدول الأعضاء لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، المرتقب تنظيمه في أبريل 2026 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

أكبر تجمع دولي للعدالة الجنائية
وفي كلمة افتتاحية ألقاها وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، وصف المؤتمر المرتقب بأنه أكبر تجمع عالمي وأكثره تنوعا يجمع بين صناع السياسات، والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، سعيا لتعزيز العدالة الجنائية ومنع الجريمة على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمل المؤتمر المقبل شعار: تسريع منع الجريمة والعدالة الجنائية وسيادة القانون: حماية الناس والكوكب وتحقيق أجندة 2030 في العصر الرقمي.”

لقاءات إقليمية لرسم الأولويات
يعد الاجتماع المنعقد في مراكش واحدا من بين خمسة لقاءات إقليمية تمهيدية، تهدف إلى بلورة الأولويات الجهوية، ورفع توصيات ملموسة سيتم تضمينها ضمن المفاوضات الحكومية الدولية الخاصة بإعلان المؤتمر، والتي ستنطلق شهر شتنبر المقبل.

تحديات جديدة في عالم رقمي متسارع
شددت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة غادة والي المعنية بالمخدرات والجريمة، في مداخلتها على أهمية المؤتمر في مواجهة التحديات المستجدة، مثل الجرائم المتطورة، وضرورة ضمان عدالة متكافئة للجميع، وتوظيف التكنولوجيا بشكل مسؤول.

فعاليات جانبية تضيء التجارب الإقليمية
نظمت وزارة العدل المغربية على هامش اللقاء فعالية خاصة سلطت الضوء على تجربة المملكة في تطوير آليات جمع وتحليل بيانات الجريمة، مع التركيز على دور المراصد الجهوية في صياغة السياسات الجنائية، وكما شهد اليوم الموالي فعالية مشتركة بين بعثة فيتنام ومكتب الأمم المتحدة، تناولت موضوع “الطريق إلى هانوي”، الذي يفتح الباب أمام توقيع اتفاقية جديدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، في خطوة تعكس تزايد الوعي العالمي بالتحديات الأمنية الرقمية.