عمر هلال يفضح ادعاءات الجزائر بمجلس الأمن تندوف معتقل مفتوح

عمر هلال يفضح ادعاءات الجزائر

في جلسة عقدها مجلس الأمن الأممي لمناقشة قضايا النزوح القسري، استغل السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، المنصة لطرح رواية بلاده بشأن الصحراء المغربية، وهو ما جابهه السفير المغربي عمر هلال برد صارم مدعوم بالوقائع.

الجزائر تروّج مزاعم كاذبة عن تندوف
وفي رسالة رسمية وجهها إلى رئيس وأعضاء المجلس، انتقد هلال ما وصفه “بالتضليل المتعمد” من طرف الجزائر حول وضعية سكان مخيمات تندوف، متهما السفير الجزائري بتكرار مزاعم فاقدة للمصداقية واستغلال حضوره أمام المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لنشر “أكاذيب تتنافى مع الوقائع الميدانية”.

تندوف معتقل لا ملجأ
شدد السفير المغربي على أن سكان تندوف ليسوا نازحين قسريين، كما تدعي الجزائر، بل محتجزون منذ عقود في ظروف تنتهك فيها أبسط حقوق الإنسان، من حرية التنقل والتعبير، إلى حرمانهم من خيار العودة إلى المغرب أو الاستقرار في بلد ثالث، وأضاف أن الجزائر، رغم كونها الدولة الحاضنة، تتنصل من مسؤولياتها وتسلم إدارة هذه المخيمات إلى “مرتزقة البوليساريو” المسلحة، في خرق صريح للقانون الدولي.

الصحراء مغربية بإجماع دولي
ولم يتوقف هلال عند تفنيد مزاعم “الاحتلال المغربي” للصحراء، بل ذكّر بأن المغرب استعاد أقاليمه الجنوبية بموجب اتفاقيات مدريد لسنة 1975، التي أخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة علما بها.

الجزائر تعرقل إحصاء المحتجزين
انتقد هلال في السياق ذاته رفض الجزائر المتواصل السماح للمفوضية الأممية بإحصاء سكان المخيمات، على الرغم من دعوات مجلس الأمن المتكررة منذ 2011، معتبرا أن هذا الرفض يساهم في التلاعب بالمساعدات الإنسانية ويوفر بيئة مواتية للاختلاس، وهو ما أكدته تقارير دولية، من بينها تقارير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، وبرنامج الأغذية العالمي.

الجزائر تعرقل الحل السلمي
واختتم السفير المغربي بالتأكيد على أن النزاع حول الصحراء مفتعل من طرف الجزائر، وأن مجلس الأمن يتعامل معه في إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، أي باعتباره مسألة تستوجب حلا سلميا، لا صراعا مفتوحا، وأشار إلى أن مواقف الجزائر تعرقل هذا المسار وتزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي.