الأمم المتحدة تدرس رفع ميزانية المينورسو وسط تحديات ميدانية متفاقمة

الأمم المتحدة تدرس رفع ميزانية

تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال شهر ماي الجاري، للتصويت على مشروع الميزانية الجديدة لبعثة “المينورسو” بالصحراء المغربية، التي اقترحها الأمين العام أنطونيو غوتيريش لتغطية السنة المالية من يوليوز 2025 إلى يونيو 2026.

مهام المينورسو وسط قيود البوليساريو
تقترح الوثيقة الأممية رصد 71.8 مليون دولار، أي بزيادة تقارب 4.4% مقارنة بالسنة السابقة، في محاولة لتعزيز الأداء الميداني للبعثة الأممية وسط ظروف أمنية ولوجستيكية توصف “بالمعقدة”، خاصة شرق الجدار الرملي، وكما تشير الوثيقة، إلى استمرار البعثة في تنفيذ مهامها الرئيسية، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار والتحقيق في الخروقات ودعم المسار السياسي وفقا للقرار الأممي رقم 2756 لسنة 2024، لكنها تواجه عراقيل لوجستيكية، أبرزها القيود التي تفرضها مرتزقة البوليساريو على حركة الإمدادات، مما أدى إلى تقليص القوافل إلى واحدة شهريا فقط.

توسيع عمليات إزالة الألغام
وتسعى الأمم المتحدة إلى توسيع عمليات إزالة الألغام، وتطهير أكثر من خمسة ملايين متر مربع من الأراضي خلال السنة المقبلة، إلى جانب تعزيز فرق التعامل مع الذخائر غير المنفجرة.

تقليص مروحيات المينورسو
أوصى غوتيريش في سياق تقليص التكاليف بخفض عدد المروحيات من ثلاثة إلى اثنتين، دون المساس بالمهام الحيوية، كالدوريات الجوية، ومرافقة الموظفين، والتدخلات العاجلة، من خلال تحسين الطلعات الجوية وتركيزها على المناطق ذات الأولوية.

ضغوط أمريكية لخفض ميزانية المينورسو
لا تزال الضغوط الأمريكية حاضرة، إذ تدفع واشنطن باتجاه خفض ميزانيات البعثات الأممية التي لم تحقق تقدما سياسيا واضحا، وفي مقدمتها “المينورسو”، التي يقترب إنفاقها السنوي 72 مليون دولار، وأفاد التقرير على مستوى التوزيع البشري، بأن قوام البعثة يتكون حاليا من 218 مراقبا عسكريا، _27 جنديا_12 شرطيا أمميا_88 موظفا دوليا_2 من الكفاءات الوطنية_161 موظفا محليا_17 متطوعا، إلى جانب 10 موظفين منتدبين من حكومات الدول الأعضاء.

حسم ميزانية المينورسو وسط جدل مستمر
ومن المرتقب أن تحسم اللجنة الخامسة المعنية بالميزانية في تفاصيل المشروع قبل إحالته إلى الجمعية العامة لاعتماده رسميا، وسط جدل متواصل حول مستقبل البعثة وجدواها في ظل الجمود السياسي واستمرار التوترات الميدانية.