نواكشوط تحتضن أول منتدى مغربي موريتاني شراكة برلمانية بطموحات إقليمية

نواكشوط تحتضن أول منتدى مغربي

تتجه الأنظار إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 9 و10 مايو من السنة الجارية، حيث تستعد لاحتضان أول منتدى برلماني بين موريتانيا والمغرب، في خطوة تعكس الدينامية المتنامية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين.

المغرب يعزز حضوره من بوابة نواكشوط
ينظم الحدث تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله، ويأتي في سياق دبلوماسي موسع يبرز توجه الرباط نحو تعزيز حضورها الإقليمي من بوابة الجنوب المغاربي، عبر آليات التعاون البرلماني كجسر للتقارب بين الشعوب وصناع القرار.

منتدى شامل برؤية مغربية موسعة
ويمتد الوفد المغربي المرتقب إلى ما هو أبعد من التمثيل البرلماني، ليشمل مسؤولين حكوميين، قادة أحزاب، رجال أعمال، فاعلين ماليين، وممثلين عن الإعلام والمجتمع المدني، ما يضفي على المنتدى طابعاً شاملاً يفتح المجال أمام نقاشات متعددة الأبعاد.

منتدى نواكشوط تكامل مغاربي متجدد
يرتقب أن تشكل جلسات المنتدى مناسبة لتبادل الرؤى حول ملفات محورية، منها التعاون الاقتصادي، قضايا الأمن والتنمية، والاندماج المغاربي، إلى جانب تنسيق المواقف داخل الأطر الدولية، في وقت تعيش فيه منطقة المغرب الكبير على وقع تحولات معقدة، وقد شهدت العلاقات بين الرباط ونواكشوط، تقلبات في السنوات الأخيرة وعرفت زخما متزايدا، تجسده مجموعة الصداقة البرلمانية المشتركة، والتي تضم طيفا واسعا من النواب الموريتانيين من مختلف التوجهات السياسية.

بوابة الرباط نحو عمقها الإفريقي
يأتي اختيار موريتانيا كثالث شريك برلماني للمغرب بعد فرنسا وإسبانيا ليمنح المنتدى بعدا استراتيجيا، ويكرس نواكشوط كلاعب محوري في رؤية المملكة نحو توسيع نطاق شراكاتها الإفريقية من بوابة الجوار المغاربي، وأيضا يحمل المنتدى رسائل رمزية تعكس التحول في أدوات الدبلوماسية المغربية، التي باتت تراهن بشكل أكبر على “القوة الناعمة” والآليات البرلمانية لتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، وفق رؤية ملكية تسعى إلى بناء شراكات مرنة ومستدامة.

المنتدى خطوة لإحياء الحلم المغاربي
يرتقب من هذا المنتدى وسط التحديات الأمنية والسياسية التي تعيشها المنطقة، خطوة نحو إحياء الحلم المغاربي، وبناء تكتلات إقليمية قادرة على مجابهة التحديات المشتركة، انطلاقًا من أسس الحوار والثقة المتبادلة.