الوساطة الأمريكية خطوة للتهدئة
عم الهدوء خط السيطرة في كشمير اليوم الأحد، عقب أربعة أيام من أعنف تصعيد عسكري شهدته المنطقة، يترقب فيه المجتمع الدولي مدى صمود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية، وسط أجواء مشحونة بتبادل الاتهامات بين نيودلهي وإسلام آباد بشأن خرق الهدنة بعد وقت وجيز من إعلانها.
عودة الحياة إلى طبيعتها بكشمير
عادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها بعد أن توقفت بسبب القصف العنيف الذي طال السوق والأحياء السكنية، في الشطر الهندي من كشمير، الأمل في الهدوء ودوامه، وأن لا تعود المواجهات فجأة كما بدأت.
انفجار التوتر من كشمير
اندلع التصعيد الأخير عقب هجوم مسلح استهدف موقعا سياحيا في الشطر الهندي من كشمير، أودى بحياة مجموعة الأشخاص، ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى جماعة تنشط في باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، داعية إلى فتح تحقيق دولي، وردت الهند بضربات وصفتها بالاستباقية، استهدفت معسكرات تدعي إنها إرهابية، ما فتح الباب أمام تصعيد متبادل بلغ ذروته خلال أيام قليلة.
مخاوف من تصعيد نووي محتمل
تبادلت القوتان النوويتان إطلاق القذائف والصواريخ، إضافة إلى استخدام المسيرات في عمليات محددة، مما أثار المخاوف من انزلاق المنطقة نحو نزاع شامل قد يتجاوز حدود كشمير.
هدنة برعاية أمريكية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مفاجئة مساء السبت، التوصل إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وهو ما أكدته لاحقا كل من نيودلهي وإسلام آباد، وكذا الترحيب الدولي الواسع، لم يدم التفاؤل طويلا، إذ اندلعت اشتباكات متفرقة خلال الليل، وتبادل الطرفان مجددا الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
اتهامات متبادلة رغم الهدنة
اتهمت الهند باكستان بارتكاب خروقات مباشرة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، مؤكدة أن قواتها ردت بشكل مناسب، وفي المقابل، أفاد مسؤولون باكستانيون بوقوع إطلاق نار متقطع من الجانب الهندي، مشددين على التزامهم الصارم بالهدنة.
العالم يرحب والواقع يبقى هشا
رحبت لندن وباريس والأمم المتحدة، بإعلان الهدنة بارتياح في العواصم الغربية، اعتبرتها خطوة بداية ضرورية لنزع فتيل أزمة قد تكون مدمرة، لكن خبراء في الشأن الإقليمي، من مجموعة الأزمات الدولية، حذروا من أن التوترات العميقة لم تعالج بعد، وأن الوضع على الأرض ما يزال هشا.
ساحة مفتوحة على الاحتمالات
يبدو أن كشمير ستظل بؤرة توتر مزمنة بين الجارتين النوويتين، بين هدنة غير مستقرة، وساحة ملتهبة تاريخيا، ومع كل جولة جديدة من التصعيد، تتأكد هشاشة المسار الدبلوماسي، في ظل تباين الرؤى، وغياب الثقة المتبادلة، وضغوط الداخل في كلا البلدين.
يبقى السؤال: هل يستطيع هذا الهدوء المؤقت أن يتحول إلى فرصة لبناء سلام دائم؟ أم أنه مجرد استراحة قصيرة قبل جولة أخرى من المواجهة؟.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا