الرباط تحتضن ملتقى عالمي
تشهد عاصمة المملكة المغربية الرباط، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 14 ماي الجاري، حدثا دوليا باستضافتها لاجتماعات المجلس الإداري للمعهد الدولي للأمبودسمان، وذلك برعاية مؤسسة وسيط المملكة، في خطوة تؤكد الحضور المتنامي للمغرب على الساحة الحقوقية الدولية.
ترسيخ مؤسساتي بخطى ثابتة
يأتي تنظيم هذه الاجتماعات بالمملكة تتويجا لمسار حافل بالمكتسبات في مجال حقوق الإنسان وترسيخ دولة المؤسسات، شكلت هذه المكاسب محطة إشادة من الهيئات الدولية، بفضل رؤية استراتيجية يقودها العاهل المغربي صاحب الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت أولوية وطنية للنهوض بالحقوق والحريات.
ثقة دولية في الوساطة المغربية
اختيار المغرب، وتحديدا مؤسسة وسيط المملكة، لاستضافة هذا اللقاء الدولي لم يكن محض صدفة، بل نتيجة الثقة التي تحظى بها المؤسسة لدى نظرائها بمختلف أنحاء العالم، ونتيجة انخراطها النشط داخل الشبكات الإقليمية والدولية للوساطة، إلى جانب أدوارها المتقدمة في ترسيخ مبادئ الحكامة والشفافية، وترسيخ العلاقة بين المواطن والإدارة.
الرباط منصة دولية للوساطة
تحتضن الرباط الإجتماعات التي تعرف مشاركة وازنة لوفود تمثل ستة عشرة دولة عبر خمس قارات، منها: إفريقيا، آسيا، المحيط الهادئ، أوروبا وأمريكا اللاتينية والشمالية، ما يمنحها بعدا عالميا يعكس اتساع الاهتمام بدور مؤسسات الوساطة في دعم الاستقرار الإداري وترسيخ العدالة الإدارية.
وساطة أقوى وتعاون أوسع
سيتم خلال هذه اللقاءات المباحثة حول جملة من المحاور الجوهرية، المتعلقة أساسا بتطوير الوساطة المؤسساتية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي، إلى جانب مناقشة سبل الارتقاء بأداء المعهد الدولي للأمبودسمان في ظل التحولات العالمية المتسارعة التي تهم قضايا حقوق الإنسان والحكامة الرشيدة.
وساطة تعكس الالتزام الحقوقي
تبرز استضافة المغرب لاجتماعات المعهد الدولي للأمبودسمان في خضم هذا الزخم الدولي، ترجمة عملية لما يمكن وصفه بالدبلوماسية الحقوقية، التي توظف الوساطة كأداة لتكريس صورة بلد ملتزم بإرساء العدالة الإدارية والحكامة الجيدة، وبناء الثقة بين المواطن والإدارة.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا