الأميرة للا حسناء تمثل المغرب في مأدبة رئاسية على هامش مؤتمر المحيطات

الأميرة للا حسناء تمثل المغرب في مأدبة

مثلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء الأحد 8 يونيو 2025 بمدينة نيس الفرنسية، جلالة الملك محمد السادس في مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته السيدة بريجيت ماكرون، تكريمًا لقادة الدول والحكومات المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات. ويأتي حضور سموها في هذا اللقاء الدبلوماسي الرفيع ليؤكد مكانة المغرب كشريك فاعل في القضايا البيئية العالمية، وليرسخ التزامه المتواصل بالمساهمة في صياغة حلول مشتركة للتحديات التي تواجه البيئة البحرية والمناخية.

استقبال رسمي رفيع المستوى
حظيت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، لدى وصولها إلى مكان إقامة مأدبة العشاء الرسمية بمدينة نيس، باستقبال رسمي يليق بمقامها، حيث كان في مقدمة مستقبليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته السيدة بريجيت ماكرون، يجسد هذا الاستقبال الحافل عمق الروابط الدبلوماسية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، ويعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها التمثيل المغربي في المحافل الدولية، يحمل هذا المشهد رمزية سياسية وبروتوكولية، ورسالة تقدير واضحة للدور المتنامي الذي تضطلع به المملكة في القضايا البيئية والجهود العالمية لحماية المحيطات، لا سيما في ظل الحضور البارز للأميرة للا حسناء، التي تمثل بصوتها وفعاليتها التزام المغرب الراسخ بمسار التنمية المستدامة.

مؤتمر دولي بحضور رفيع المستوى
يأتي هذا الحدث في سياق الاستعداد لانطلاق أشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي تحتضنه مدينة نيس الفرنسية في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو، بتنظيم مشترك بين فرنسا وكوستاريكا، ويرتقب أن يشكل المؤتمر منصة دولية بارزة تجمع أزيد من خمسين رئيس دولة وحكومة، إلى جانب أكثر من 1500 مندوب يمثلون 200 بلدا، ما يعكس الزخم الدولي الكبير والاهتمام المتزايد بقضايا حماية المحيطات والحفاظ على النظم البيئية البحرية، يعد هذا المؤتمر محطة مفصلية في جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات البيئية المرتبطة بالمحيطات، حيث يتقاطع البعد السياسي مع الرهانات المناخية والاقتصادية، في ظل دعوات متصاعدة لتعزيز الالتزامات الدولية وتحقيق توازن مستدام بين استغلال الموارد البحرية وصونها للأجيال القادمة.

حضور مغربي وازن وفاعل
تمثل مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في هذا المؤتمر استمرارًا لنهج المملكة المغربية الراسخ في الدفاع عن القضايا البيئية والمناخية، وتأكيدًا لالتزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية المحيطات وصون التنوع البيولوجي البحري، يجسد حضور سموها في هذا المحفل العالمي البارز الدور الريادي الذي تضطلع به على الساحة الدولية، سواء من خلال المبادرات التي تقودها في مجال التربية البيئية، أو عبر الترافع الهادئ والدبلوماسي من أجل جعل الاستدامة محورًا أساسيا للسياسات البيئية المعاصرة.