جريدة الاخبار 24

وزير البيئة الإيفواري يشيد بريادة بيئية واقتصاد أزرق مستدام بقمة نيس


وزير البيئة الإيفواري يشيد بريادة بيئية

أشاد وزير البيئة الإيفواري، جاك أساهوري كونان، اليوم الإثنين، خلال مشاركته في قمة “إفريقيا من أجل المحيط” المنعقدة بمدينة نيس الفرنسية، بالمبادرات الرائدة التي أطلقها المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى صون المحيطات وتعزيز التنمية المستدامة في القارة الإفريقية وأكد الوزير، في تصريح يعكس التقدير الدولي المتزايد للدور المغربي في القضايا البيئية، والمبادرات التي تشكل نموذجا يحتذى به على مستوى القارة، ويجسد التزاما حقيقيا بمستقبل بيئي مستدام وشامل.

ريادة مغربية للاقتصاد الأزرق
أكد وزير البيئة الإيفواري، جاك أساهوري كونان، أن المبادرات المغربية تمثل تعبئة تاريخية وغير مسبوقة في ظل السياق العالمي الراهن، مبرزا في هذا الصدد اعتبار التجربة المغربية مرجعية إفريقية في مجال الحوكمة البيئية، لما تحمله من رؤى استراتيجية وحلول مبتكرة تستجيب لحجم الرهانات البيئية المطروحة أمام القارة، وسلط المسؤول الإيفواري الضوء على ريادة المغرب في ترسيخ أسس اقتصاد أزرق شامل وقادر على الصمود، مشيرا إلى أن هذه القمة تعد لحظة فارقة، إذ تعبر للمرة الأولى عن صوت إفريقي موحد ومنسق بشأن قضايا المحيطات، مضيفا أن هذه المبادرة التي أطلقها المغرب، تأتي استجابة لحاجة ملحة إلى ترسيخ التنسيق والتضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات البيئية التي تتجاوز الحدود الوطنية، معربا عن فخره وامتنانه لما تحمله من أمل متجدد لإفريقيا أكثر استدامة.

إفريقيا فاعل بيئي برؤية مستقبلية
شدد وزير البيئة الإيفواري، على أن إفريقيا تجاوزت مرحلة الاعتماد على الدعم الخارجي، لتتحول إلى فاعل إقليمي ودولي يمتلك من الكفاءة والرؤية ما يؤهلها لإبتكار حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية، وفي هذا السياق، نوه بالمبادرة المغربية باعتبارها نموذجا رائدا يجسد هذه التحولات، ويبرهن على قدرة القارة على المبادرة والقيادة في قضايا مصيرية كحماية البيئة والمحيطات، ودعا الوزير إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب وتأسيس شراكات استراتيجية وبنيوية، تمكن إفريقيا من تثمين ثرواتها البحرية بشكل عادل ومستدام، وبما يخدم مصالح الأجيال الحالية والمقبلة، مؤكدا أن التكامل الإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العابرة للحدود.

قمة إفريقيا من أجل المحيطات
انعقدت قمة “إفريقيا من أجل المحيط” بمدينة نيس الفرنسية، تحت الرئاسة المشتركة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 13 يونيو الجاري، وقد شهدت القمة حضورا رفيع المستوى ضم عددا من رؤساء الدول والحكومات، خصوصا من القارة الإفريقية، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات مالية وتنموية متعددة الأطراف، ما يعكس الأهمية المتزايدة التي تكتسيها قضايا المحيطات في الأجندة الدولية.

صوت إفريقي موحد لحماية المحيطات
يشكل تنظيم قمة “إفريقيا من أجل المحيط” محطة فارقة في مسار الوعي البيئي الإفريقي، إذ يجسد بداية تحول نوعي في تعاطي القارة مع قضايا المحيطات من خلال تبني خطاب موحد واستراتيجيات منسقة، تتبوأ فيها المملكة المغربية موقع الريادة، وتعكس هذه المبادرة الإرادة الجماعية لإفريقيا في الانتقال من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل والمبادر، مستندة إلى رؤية متقدمة تثمن ثرواتها الطبيعية وتراهن على قدراتها الذاتية في رسم ملامح مستقبل بيئي أكثر استدامة وإنصافا، وتؤكد هذه الخطوة أن القارة لم تعد تنتظر الحلول الجاهزة من الخارج، بل باتت تصيغ مقارباتها الخاصة انطلاقا من أولوياتها وخصوصياتها، في إطار من التضامن الإقليمي والتكامل البيئي.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

سلطات ميلانو تفكك شبكة تطرف تخطط لهجمات عنصرية تستهدف المهاجرين

سلطات ميلانو تفكك شبكة تطرف أعلنت السلطات الأمنية في مدينة ميلانو، يوم الثلاثاء 9 يوليوز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *