لقاء تواصلي لنساء الأصالة والمعاصرة
نظمت منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، يوم السبت 14 يونيو من السهر الجاري، في خطوة تنظيمية ذات بعد استراتيجي، بتنسيق مع الأمانة الإقليمية للحزب بإقليم تازة، لقاءا تواصليا مميزا جمع نخبة من مناضلات الحزب، وممثلات عن الفعل السياسي والمدني، وفاعلات مهتمات بالشأن النسائي، وذلك في أجواء طبعها النقاش الجاد والروح التعبوية العالية.
حضور وازن
حضر هذا اللقاء كل من النائبة البرلمانية ورئيسة المجلس الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة الأستاذة خديجة الحجوبي، والمنسق الإقليمي والمستشار البرلماني الأستاذ كريم لهمس، إلى جانب النائب البرلماني الأستاذ عبد الواحد المسعودي، وعرف اللقاء مشاركة عدد من المنتخبين ورؤساء الجماعات المنتمين للحزب، فضلا عن أعضاء في المجلس الوطني، من بينهم، إبراهيم الهيسوفي ومحمد خونة.
من لحظة رمزية إلى مشروع نضالي متكامل
تميز افتتاح اللقاء بجو من الالتزام والرمزية، حيث تم استقبال المشاركات بحرارة، وتلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أداء جماعي للنشيد الوطني، ونشيد الحزب من أداء فرقة كورال نسائية، في لحظة تعكس روح الانتماء والهوية الحزبية، لم يكن اللقاء مناسبة لقاء تواصلي، بل شكل لحظة نضج تنظيمي ومجالي، حيث تداولت القيادات النسائية كلمات ذات بعد استشرافي، أكدت من خلالها على ضرورة الانتقال من منطق “التمثيلية الرمزية” إلى “التأثير الفعلي” في دوائر القرار.
كلمات وازنة تؤسس لرؤية نسوية ناضجة
في كلمتها الافتتاحية، عبرت الأستاذة خديجة الحجوبي، رئيسة المجلس الجهوي لنساء الحزب بالجهة، عن اعتزازها بالحضور النسائي الوازن، معتبرة أن التمكين يبدأ من بناء وعي جماعي نسائي قادر على اختراق البنى التقليدية للمشهد السياسي، أما الأمين الإقليمي للحزب بتازة الأستاذ عبد الكريم الهمس، فقد شدد على التزام الحزب المبدئي بدعم النساء وتمكينهن من الوصول إلى مواقع القرار، في حين أكدت الأستاذة خديجة الحجوبي، رئيسة المجلس الجهوي للحزب، والنائبة البرلمانية أن المرحلة تقتضي الانتقال من المطالبة بالتمثيل إلى صياغة أدوات تأثير حقيقية تترجم في السياسات العمومية والبرامج الحزبية.
التمكين الاقتصادي والسياسي رهان حاضر ومستقبلي
ركزت الفقرات التأطيرية على محورين أساسيين: التمكين الاقتصادي والتمكين السياسي، حيث تم تقديم عروض متخصصة حول آليات دعم النساء، وكذا سبل تعزيز المشاركة النسائية في المؤسسات السياسية، في ظل تحديات اجتماعية واقتصادية وثقافية لاتزال تشكل عائقا حقيقيا أمام انخراط المرأةفي الحقل السياسي.
نقاش صريح وتوصيات عملية
شهد اللقاء نقاشا مفتوحا بين الحاضرات، قدمت خلاله أسئلة جوهرية حول معيقات ارتقاء النساء داخل الأحزاب والمؤسسات، وتم تقديم توصيات عملية تهم التكوين المستمر، والتأطير الحزبي النوعي، وأهمية الترابط بين النساء المناضلات على المستويين الجهوي والوطني.
ترسيخ عدالة مجالية ونوع اجتماعي
يمكن اعتبار هذا اللقاء محطة تنظيمية وتعبوية هامة في مسار حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، لما حمله من رسائل واضحة حول دعم التمكين المتكامل للنساء، انطلاقا من القواعد الحزبية، وصولا إلى مراكز القرار السياسي والاقتصادي، وتخلصت الرسالة الأساسية في اللقاء، أن نساء الحزب لسن أرقام انتخابية، بل فاعلات يحملن مشاريع تغييرية يسعين إلى ترسيخ العدالة المجالية، والنهوض بقيم المساواة والنوع الاجتماعي في مغرب يتطلع إلى ديمقراطية شاملة ومنصفة.
شهادات نسائية رافعة للتحرر والتمكين
تميز اللقاء بتقديم شهادات حية لنساء فاعلات في المجالين السياسي والاجتماعي، أبرزن كيف تحول العمل الحزبي إلى أداة للنهوض الذاتي والتحرر من الصور النمطية التقليدية
ختام وجداني بحضور نسائي مميز
وقد خلق الحضور النسائي القوي والمتميز، حالة وجدانية خاصة، توجت بفقرة فنية ختامية لفرقة الكورال النسائية، قبل أن تختتم فعاليات اللقاء بكلمة جامعة أعقبتها حفل شاي على شرف المناضلات والضيفات.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا