بنعلي وقيوح يبحثان إدماج الطاقات
عقدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، بالرباط، اجتماعا تنسيقيا خصص لاستعراض آفاق التعاون بين القطاعين، واستشراف فرص التكامل العملي في عدد من المجالات الحيوية، يأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية الوطنية الرامية إلى تسريع وتيرة الانتقال الطاقي وتحديث منظومة النقل، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة.
التنقل المستدام والربط القاري أولويات المرحلة
ركز الاجتماع على استكشاف سبل تطوير التنقل المستدام وتعزيز مشاريع الربط القاري، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، وتضمن النقاش بحث فرص تطوير الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة والنقل البحري، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
تكامل الطاقات النظيفة في منظومة النقل
ناقش الوزيران آفاق إدماج الطاقات النظيفة في مختلف أنماط النقل، بما في ذلك النقل الطرقي والبحري والجوي، عبر توسيع استخدام الجزيئات الخضراء وعلى رأسها الهيدروجين ومشتقاته، يأتي هذا التوجه ضمن رؤية وطنية شاملة تسعى إلى بناء منظومة نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية، تدعم التزامات المغرب المناخية وموقعه التنافسي على الصعيد البيئي.
فرص صناعية واعدة
شكل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الفرص الصناعية الواعدة ضمن سلاسل القيمة المرتبطة بقطاعي الطاقة والنقل، خاصة في ما يتعلق بتطوير الصناعات المرتبطة بتصنيع الكابلات والبطاريات، إلى جانب مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، تندرج هذه الدينامية في إطار توجه استراتيجي يهم ترسيخ السيادة الصناعية للمملكة، من خلال إرساء منظومات إنتاج وتوزيع متكامل وقادر على رفع التحديات التنافسية إقليميا ودوليا.
مقاربة مبتكرة واقعية وشراكة فعالة
شدد الوزيران على ضرورة تبني مقاربة عملية ومبتكرة تضمن فعالية المشاريع المشتركة ونجاعتها على المدى البعيد، مؤكدين أهمية الارتقاء بآليات التنسيق المؤسساتي بين مختلف القطاعات المعنية. كما دعوا إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية، بما يتيح مواكبة التحولات العميقة التي يعرفها العالم في مجالي الطاقة والتكنولوجيا، ويعزز قدرة المملكة على الاستجابة للتحديات الناشئة بكفاءة واستباقية.
ريادة مغربية في الاقتصاد الأخضر
يأتي هذا اللقاء في إطار سياق وطني وإقليمي يتسم بتزايد التحديات البيئية والرهانات اللوجستيكية، الأمر الذي يستدعي تفعيل مقاربات مندمجة وتكاملية بين مختلف السياسات العمومية، يجسد هذا التوجه إرادة راسخة لدى المملكة للانتقال نحو نموذج تنموي مستدام وشامل، يعزز تموقع المغرب كمنصة إقليمية فاعلة في الاقتصاد الأخضر، وكشريك موثوق على الساحتين الإفريقية والمتوسطية في مجال الطاقة والتنمية المستدامة .
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا