عامل إقليم القنيطرة يترأس اجتماعا لفك الضغط المروري وسط ومداخل المدينة

عامل إقليم القنيطرة يترأس اجتماعا

حكيمة القرقوري

ترأس عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، صباح يوم الأربعاء 19 يونيو 2025، اجتماعا موسعا بمقر العمالة، وذلك في إطار مقاربة عملية تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية شاملة لتحسين البنية التحتية الطرقية بمدينة القنيطرة، وقد حضر هذا اللقاء عدد من المسؤولين المؤسساتيين والأطر التقنية، في سياق السعي إلى إيجاد حلول ناجعة ومستدامة لإشكالية الازدحام المروري الذي تشهده بعض المحاور الحيوية بالمدينة، وفي مقدمتها مدخل القنيطرة من جهة علال البحراوي، ومحول الطريق السيار بوسط المدينة.

حضور مؤسساتي وتقني وازن
انطلقت أشغال هذا الاجتماع على الساعة العاشرة صباحا، بحضور المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، الكاتب العام لعمالة إقليم القنيطرة، رئيسة المجلس الجماعي للقنيطرة، إلى جانب باشا المدينة، والمديرين الجهويين والإقليميين لقطاعات التجهيز والنقل واللوجستيك، والمياه والغابات، والخدمات المتعددة، شارك في اللقاء المدير العام لشركة التنمية المحلية المكلفة بالتهيئة والتنمية، إلى جانب رؤساء الأقسام التقنية بعمالة الإقليم، وممثلي عدد من مكاتب الدراسات المتخصصة.

اجتماع مفصلي ضمن برنامج التأهيل الحضري
يشكل هذا الاجتماع محطة مفصلية ضمن مسلسل من اللقاءات التقنية والزيارات الميدانية التي سبقت في إطار التحضير لبرنامج التأهيل الحضري الجديد لمدينة القنيطرة، والذي يُعنى بشكل خاص بمعالجة تحديات الطرق الحضرية، والتخفيف من الضغط المتزايد على الشبكة الطرقية، بما ينسجم مع متطلبات التنمية الحضرية المستدامة.

عرض سيناريوهات تقنية لفكك الاختناق المروري
شهد اللقاء تقديم تشخيص دقيق لمكامن الخلل المروري عند مداخل مدينة القنيطرة، مستندا إلى خلاصات الدراسات التقنية والزيارات الميدانية التي رصدت بؤر الاختناق، خصوصا على مستوى المحاور الطرقية الرابطة بين الطريق السيار ومركز المدينة، تم عرض مجموعة من السيناريوهات التقنية المقترحة، مع تحليل مفصل لمزايا كل خيار ودرجة قابليته للتنفيذ على المديين القريب والمتوسط، في أفق اختيار الحل الأنسب من حيث النجاعة والجدوى.

اعتماد خطة شاملة وانطلاق التحضيرات
خلصت أشغال الاجتماع، بعد نقاش موسع ومستفيض، إلى توافق جماعي حول اعتماد صيغة نهائية للتدخل وصفت بالشاملة والمندمجة، نظرا لقدرتها على معالجة الاختناق المروري من جذوره، وتعزيز انسيابية التنقل في أبرز النقاط السوداء التي تعرف ضغطا كبيرا، وقد تم الاتفاق على الانتقال مباشرة إلى مرحلة الإجراءات التنفيذية الكفيلة بتنزيل هذا المشروع الطرقي الحيوي، الذي يرتقب أن يحدث تحولا نوعيا في بنية حركة السير بمدينة القنيطرة.

إرادة جماعية لمواكبة النمو الحضري
يجسد هذا الاجتماع تجليا واضحا للإرادة القوية التي تحذو سلطات الإقليم ومختلف شركائها المؤسساتيين، في مواكبة الدينامية العمرانية المتسارعة التي تشهدها مدينة القنيطرة، عبر التخطيط المسبق والتدخل المهيكل، بما يضمن تحصين المدينة من تبعات التوسع العشوائي غير المؤطر، خاصة على مستوى البنيات التحتية الحيوية المرتبطة بالتنقل الحضري.