مجلس الأمن بين الدبلوماسية والتصعيد لمواجهة المنعطف الإيراني الإسرائيلي

مجلس الأمن بين الدبلوماسية

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة 20 يونيو، جلسة طارئة لبحث التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، في ظل تحذيرات متصاعدة من احتمال اتساع رقعة النزاع، وما قد يترتب عنه من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.

المواجهة تهدد استقرار الشرق الأوسط
يأتي هذا التحرك الأممي في سياق تصاعد التصريحات والتحركات العسكرية بين الجانبين، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع لمواجهة مفتوحة، قد تتجاوز حدود التوتر الثنائي لتشكل تهديدا مباشرا لاستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.

غوتيريش يحذر من التصعيد العسكري
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل، مؤكدا رفضه التام لأي عمل عسكري إضافي، الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مساء الأربعاء، حذر غوتيريش من أن “أي تدخلات عسكرية إضافية قد تترتب عنها تبعات كارثية، لا تقتصر على الأطراف المعنية مباشرة، بل قد تطال الأمن الإقليمي والسلم الدولي بأسره”.

غوتيريش الدبلوماسية الحل الوحيد للتصعيد
دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تجنب تحويل النزاع إلى مسرح دولي، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تزيد من حدة التصعيد، مؤكّدا أن الدبلوماسية تظل السبيل الأنجع، بل والوحيد، لمعالجة القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني والهواجس الأمنية في المنطقة.

توتر إيراني دولي يربك مجلس الأمن
اجتنب غوتيريش عن توجيه انتقادات صريحة للولايات المتحدة أو ذكر قرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غير أن تصريحاته تتلاقى مع تجدد التوترات بشأن الملف النووي الإيراني، الذي لا يزال يلقي بظلاله على المشهد السياسي والدبلوماسي الدولي، ومن المتوقع أن تشهد جلسة مجلس الأمن مناقشات مكثفة بين القوى الكبرى، للسعي إلى تفادي انزلاق النزاع لمواجهة أوسع، وإعادة إحياء قنوات التفاوض لضمان استقرار المنطقة واحتواء التهديد المتصاعد.