ليلى بنعلي تترأس اجتماع مجلس إدارة
ترأست وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، بصفتها رئيسة مجلس إدارة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، أشغال الاجتماع العادي للمجلس، لاستعراض حصيلة أداء المؤسسة والمصادقة على مجموعة من القرارات ذات الطابع الاستراتيجي.
اجتماع للإصلاح ومواكبة التحولات
يأتي هذا الاجتماع في إطار الدينامية الإصلاحية التي تشهدها المدرسة، والرامية إلى نجاعتها الأكاديمية والهيكلية، وضمان انسجام توجهاتها مع التحولات العميقة التي يعرفها السياقان الوطني والدولي، لاسيما في قطاعات حيوية كالمعادن والطاقة والصناعة والبيئة.
تقييم الحصيلة واستشراف المشاريع
شكل الاجتماع وفق البلاغ الصادر عن المدرسة الوطنية العليا للمعادن محطة محورية لتقييم حصيلة المؤسسة خلال السنة الأكاديمية المنصرمة، في ظل ما تفرضه رهانات الانتقال الطاقي والرقمي من تحديات متزايدة، فضلا عن استعراض البرامج والمشاريع المستقبلية الرامية إلى الرفع من جودة التكوين، ودينامية البحث العلمي والابتكار، إلى جانب توطيد انفتاح المدرسة على محيطها السوسيو-اقتصادي، بما يرسخ موقعها كفاعل أكاديمي محوري في خدمة التحول الوطني.
اعتماد مالي وأكاديمي للحكامة والتكوين
أكد البلاغ أن المجلس صادق، في ختام أشغاله، على الحصيلة المالية لسنة 2024، التي كشفت عن مؤشرات إيجابية في مجال ترشيد الموارد وحسن تدبير النفقات، بما يعكس التزام المؤسسة بمبادئ الحكامة المالية والشفافية، كما تم اعتماد الحسابات المالية لسنتي 2021 و2022، المنجزة بناءا على تقرير مدقق خارجي، في خطوة لمصداقية المؤسسة وحرصها على الامتثال للمعايير المعتمدة في مجال المحاسبة والرقابة، وصادق المجلس في السياق ذاته، على ميثاق التدقيق الداخلي وخطة عمله للفترة 2025-2026، في إطار إرساء منظومة متكاملة لحوكمة الأداء وتعزيز آليات إدارة المخاطر.
مسالك جديدة وتكوينات مرنة للكفاءات
وافق المجلس على المستوى الأكاديمي، تقديم طلب لاعتماد مسالك جديدة في سلك الهندسة، تماشيا مع توصيات لجنة “استراتيجية وإعادة تموقع المدرسة” واستجابة لحاجيات القطاعات الوطنية ذات الأولوية، وفي مقدمتها الطاقة والمعادن والصناعة والبيئة والتقنيات الرقمية، وصادق المجلس على مشروع إحداث تكوينات مرنة في سلك الماستر لفائدة العاملين في القطاعين العام والخاص، من أجل تطوير الكفاءات وترسيخ الشراكات مع مختلف الفاعلين السوسيو-اقتصاديين.
المصادقة على الميزانية للريادة الأكاديمية
شكل الاجتماع أيضا فرصة للمصادقة على مشروع ميزانية سنة 2025، التي تم إعدادها وفق رؤية استشرافية تأخذ بعين الاعتبار تحديات التحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية البيداغوجية، والارتقاء بالقدرة التنافسية للمدرسة على المستويين الوطني والدولي.
انخراط للريادة والابتكار الأكاديمي
جرت أشغال الاجتماع في أجواء من التشاور البناء والانخراط الفعال لأعضاء المجلس، ما يعكس التزام جميع الأطراف المعنية بمواكبة التحولات التي يشهدها قطاع التعليم العالي، وترسيخ مكانة المدرسة الوطنية العليا للمعادن كمؤسسة أكاديمية رائدة في تكوين نخبة من المهندسين المؤهلين للمساهمة في تحقيق السيادة التكنولوجية للمملكة، وتعزيز قدراتها في مجال: الاستدامة-الابتكار- والانتقال الطاقي.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا