روبيو يحذر الرد سيكون أكبر خطأ
حذر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، طهران من عواقب الرد على الهجوم الذي طال منشآتها النووية، معتبراً أن أي تحرك إيراني في هذا الاتجاه سيشكل أكبر خطأ قد ترتكبه على الإطلاق، على حد تعبيره.
الرد الإيراني سيكون مغامرة خطيرة
جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، يوم الأحد، حيث أكد أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران، لكنها ستتعامل بكل جدية مع أي رد عسكري إيراني قد يهدد المصالح الأمريكية أو أمن الحلفاء في المنطقة. وأضاف روبيو: “الولايات المتحدة ليست بصدد إشعال فتيل حرب جديدة في الشرق الأوسط، لكن إذا قررت إيران الرد، فستكون قد دخلت في مغامرة مكلفة وغير محسوبة العواقب، وشدد أن بلاده، رغم مشاركتها العسكرية الأخيرة، لا تزال ترى أن الحلول الدبلوماسية لا ممكنة، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بالعدوان الإيراني المستمر.
عملية أمريكية ضد المنشآت النووية
تأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي في سياق تصعيد غير مسبوق في حدة التوتر بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، حيث نفّذت القوات الأمريكية، فجر الأحد، هجوما جويا استهدف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، ووفقاً لمصادر أمريكية، فقد حققت العملية أهدافها بدقة عالية، وصفت بأنها “ناجحة للغاية”، مؤكدة عدم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات المنفذة.
قصف دقيق لمواقع نووية إيرانية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن الطائرات الأمريكية ألقت حمولة كاملة من القنابل على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، وغادرت المجال الجوي الإيراني بسلام، وأكد ترامب أن العملية نُفذت بدقة عالية محكمة، مشيدا بما وصفه بالنجاح الكامل للضربة الجوية.
هجوم إسرائيلي يضرب قلب إيران
نفذت إسرائيل في 13 يونيو الجاري، هجوما واسع النطاق استهدف منشآت قواعد صاروخية داخل إيران، إضافة إلى مواقع عسكرية يعتقد أنها تضم قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وعددا من العلماء المتخصصين في البرنامج النووي، وأسفر الهجوم، وفقا لتقارير أولية، عن أضرار جسيمة، وتسبب في مقتل عدد من الكوادر الفنية والعسكرية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
إيران ترد بهجوم مباشر
جاء الرد الإيراني سريعا، حيث أطلقت طهران موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في ما اعتبر أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ عقود، واستهدفت الهجمات مناطق محيطة بتل أبيب وبئر السبع، وأسفرت عن أضرار مادية محدودة، فيما تمكنت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية من اعتراض عدد كبير من من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها.
تصعيد يعيد رسم قواعد المواجهة
يرى مراقبون أن التصعيد العسكري الأخير يمثل منعطفا في مسار التوترات الإقليمية، قد يدفع المنطقة إلى نزاع مفتوح ما لم يتم احتواؤه سريعا عبر آليات دبلوماسية فعالة، ويثير الانخراط الأمريكي المباشر في الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تساؤلات جوهرية حول استراتيجية واشنطن الراهنة إزاء طهران، وما إذا كانت الإدارة الأمريكية بصدد إعادة رسم قواعد المواجهة في الشرق الأوسط. وفي مقابل هذا التصعيد، تسعى عدد من العواصم الأوروبية إلى احتواء الموقف ودفع الأطراف نحو التهدئة واستئناف المسار التفاوضي، في وقت يعتبر فيه محللون أن رد إيران المحتمل، أو إحجامها عن الرد، سيشكل مؤشرا حاسما على اتجاه المرحلة المقبلة، سواء نحو مزيد من التصعيد والمواجهة أو العودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا