ترامب وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكا وسط تصاعد التوتر الإقليمي

ترامب وقف إطلاق النار في غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، في تصريح مثير للجدل يعكس محاولته الربط بين ملفات المنطقة، عن “تقدّم كبير” محرز لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مشيرا أن وقف إطلاق النار بات وشيكا، وفقا للتقارير التي تلقاها من مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وقف النار في غزة بات وشيكا
خلال مؤتمر صحافي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، صرّح بأن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغه بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “بات وشيكا جدا”، إلا أن ترامب إمتنع عن تقديم أي تفاصيل إضافية بشأن الأطراف المشاركة في المحادثات أو طبيعة التفاهم التي يجري العمل عليها، ما يترك العديد من علامات الاستفهام حول مسار تلك الجهود ومداها الفعلي.

ضربات إيران قربت اتفاق غزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعتقد أن “تقدما كبيرا”، فيما يتعلق بشأن الوضع في غزة، مرجّحاً أن السبب الضربات الأمريكية الأخيرة التي نفذناها ضد منشآت نووية إيرانية لعبت دورا في تحريك الجمود السياسي، وأوضح في تصريحاته: تلك الضربات التي اعتبر أنها “أظهرت قوة كبيرة”، وفي تلميح إلى الأثر المحتمل لهذا التصعيد على مسار التهدئة، أشار ترامب أن الضغط على طهران “قد يساعد قليلا في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مضيفا أن مؤشرات التفاهم كانت قائمة بالفعل قبل تنفيذ الهجمات، وفقا لما نقله عنه مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط.

ربط تهدئة غزة بردع إيران
تأتي تصريحات الرئيس ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثّف الضغوط الدولية لوقف القتال في قطاع غزة، بما يعكس مقاربة إدارته التي تدمج الملف الفلسطيني–الإسرائيلي ضمن استراتيجية أوسع من أجل كبح النفوذ الإيراني في المنطقة، غير أن هذا الربط يثير تساؤلات جدية حول واقعيته، في ضوء تعقيدات المشهد السياسي والإنساني في غزة، وتعدد الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا في مسار التهدئة، مما يجعل تحقيق اختراق فعلي في هذا السياق أكثر تعقيدا مما توحي به التصريحات.

ترامب تهدئة وشيكة في غزة
تأتي تصريحات ترامب في خضم تصعيد عسكري مستمر في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل منذ أشهر حملة عسكرية عنيفة أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين، في ظل تحذيرات أممية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة، ودعوات دولية متكررة لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي. ومن خلال تصريحات الرئيس الأمريكي، أنها محاولة لإبراز دور واشنطن كلاعب محوري في إدارة أزمات الشرق الأوسط، إلا أن ربطه المحتمل بين فرص التهدئة في غزة والضربات الأمريكية ضد إيران يثير قلقاً واسعاً من احتمالات تدويل الصراع وتوسّع رقعة التوتر، بما قد يُفضي إلى تداعيات غير محسوبة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.