تنسيق محلي وإقليمي لإخماد حريق
الأخبار 24: مليكة بوخاري
شهدت غابة الشوافع التابعة لدائرة لالة ميمونة بإقليم القنيطرة يوم 30 يونيو من السنة الجارية، حريقا كاد أن يلحق أضرارا جسيمة بالمساحات الغابوية في المنطقة، وبفضل الاستجابة السريعة والتنسيق المحكم بين مختلف الجهات المعنية، تمكنت الفرق المختصة من السيطرة على النيران واحتوائها، ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة أو تعريض السكان المحليين للخطر، مما يعكس جاهزية وكفاءة الأجهزة في مواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة.
لعبت فرق الوقاية المدنية بسوق الأربعاء الغرب الدور الأساسي في مواجهة الحريق، حيث وصلت إلى موقع الحادث بسرعة فائقة، تتحدى صعوبات انتشار النيران وسط الغطاء الغابي الكثيف، مبرزة خبرتها العالية وتنظيمها المحكم وقدرتها على السيطرة على الحريق وإخماده بكفاءة، مما ساهم بشكل كبير في الحد من الأضرار المحتملة.
تحقق هذا النجاح بفضل تضافر جهود عدة أطراف، حيث قدم مهندس المياه والغابات خبرته الفنية لتوجيه عمليات الإخماد، فيما أشرف أعوان السلطة المحلية بقيادة قائد شوافع على تنسيق العمل الميداني، وكما لعبت القوات المساعدة دورا حيويا في توفير الدعم اللوجستيكي والبشري، مما عزز قدرة الفرق على أداء مهامها بفعالية، بالإضافة إلى ذلك، ساهم رئيس جماعة الشوافع وأعوانه بشكل فاعل عبر توفير المياه والمعدات اللوجستيكية، مما سهّل بشكل كبير عمليات الإخماد، ما يعكس أهمية القيادة المحلية في تعبئة الموارد وحشدها بسرعة لمواجهة الأزمات.
كان لعامل إقليم القنيطرة دور محوري في التنسيق المباشر لمواجهة الحريق، خاصة وأن المنطقة المجاورة لغابة لفلين تعد من المناطق الحساسة التي تتطلب يقظة مستمرة، ما ساهم في الحد من حجم الأضرار ومنع تفاقم الوضع، تعكس هذه الحادثة الدور الحيوي لجميع الأجهزة والمؤسسات المشاركة في الحفاظ على الثروة الغابوية وموارد البيئة الطبيعية، ما يؤكد وعيا جماعيا عميقا بأهمية صون هذه الثروات التي تشكل شريان حياة وحيوية للإقليم. وفي هذا السياق، تحية وتقدير لكل من ساهم في إخماد هذا الحريق وعلى الجهود المثمرة والمستمرة في حماية البيئة وضمان سلامة المواطنين.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا