بنسعيد الريادة في صناعة الألعاب
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن المغرب يطمح للانضمام إلى قائمة الدول الرائدة في صناعة الألعاب الإلكترونية، مستهدفا حصة 1% من السوق العالمية التي تناهز قيمتها حاليا بأكثر من 300 مليار دولار، مع توقعات بنموها لتتجاوز 535 مليار دولار خلال العقد القادم.
ترسخ المكانة في صناعة الألعاب الرقمية
إفتتح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بالرباط، النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، مؤكدا أن هذه الصناعة تجاوزت كونها نشاطا ترفيهيا إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية متنامية، مدعومة بتوقعات نمو سريع تصنفها ضمن أبرز القطاعات الرقمية العالمية، موضحا أن هذه الرؤية جاءت نتيجة عمل متواصل انطلق قبل أربع سنوات من أجل تحويل المغرب إلى قطب إقليمي لصناعة الألعاب الرقمية، مشيرا أن المسار شهد مراحل تطوير متتابعة اعتمدت على دراسة التجارب الدولية وتكييفها محليا، ما مكن من إطلاق استثمارات فعلية منذ أواخر سنة2021.
دمج صناعة الألعاب في استراتيجية الرقمنة
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل أن صناعة الألعاب الإلكترونية تدمج ضمن استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي تهدف إلى تسريع التحول الرقمي عبر تعزيز البنية التحتية التكنولوجية، ودعم المقاولات الناشئة، وتعزيز الابتكار المحلي، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة واعدة في الاقتصاد الرقمي، وأوضح أن هذه الصناعة توفر فرصا كبيرة للشباب المغربي من خلال برامج تكوينية متخصصة في مجالات البرمجة وتصميم الألعاب والفنون الرقمية، من أجل تخريج جيل جديد من المطورين المبدعين القادرين على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.
توسيع صناعة الألعاب للمنطقة
أكد الوزير محمد المهدي بنسعيد أن معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية يتجاوز كونه حدث مؤقت، ليشكل محطة استراتيجية تجمع بين المواهب والشركات الناشئة والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية، من أجل تبادل الخبرات وبناء شراكات فعالة تدعم نمو القطاع، مضيفا أن المغرب يولي اهتماما خاصا بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعد من أكثر الأسواق نموا في مجال الألعاب الإلكترونية، مشددا على تحقيق هذا الطموح يتطلب تطوير كفاءات محلية مؤهلة قادرة على إنتاج محتوى مبتكر وجاذب يلبي متطلبات هذه الأسواق الديناميكية.
تعزيز الشراكات لدعم صناعة الألعاب
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل على أهمية الشراكات مع مؤسسات تعليمية دولية رائدة، من بينها المدرسة الفرنسية ISART DIGITAL، التي تعتبر من أبرز المعاهد المتخصصة في تدريب مطوري الألعاب الإلكترونية، كما أبرز الوزير جهود الوزارة في إعادة هيكلة قطاع التواصل عبر تأسيس مديرية مخصصة لدعم هذه الصناعة المتنامية، وركز على الدور الحيوي للتعاون الدولي، لا سيما مع فرنسا، لإحداث شركات ناشئة متخصصة، مشيرا إلى مشروع “غابة غيمينغ سيتي” كمنصة وطنية تهدف إلى جمع المبدعين والخبراء والمستثمرين، من أجل تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للنمو والتسويق.
استثمار في صناعة الألعاب الرقمية
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن التراث الثقافي المغربي يشكل موردا استراتيجيا يمكن توظيفه في تطوير محتوى رقمي أصيل داخل صناعة الألعاب الإلكترونية، من خلال الاستفادة من القصص التاريخية والأساطير الشعبية، إلى جانب الموسيقى والفن المعماري التقليدي، وأشار أن هذا النهج يتيح للمغرب ابتكار ألعاب تتميز بهويتها الثقافية الخاصة، قادرة على جذب جمهور عالمي واسع، مختتما كلمته بالتأكيد على أن قطاع الألعاب الإلكترونية هو “قطاع المستقبل”، داعيا كافة الفاعلين إلى تكثيف جهودهم والعمل المشترك لوضع الشباب المغربي في قلب هذه الدينامية الرقمية، وتحقيق رؤية وطنية ترتكز على الابتكار والتكنولوجيا لبناء مستقبل رقمي مستدام ومزدهر للمملكة.
📰 اقرأ هذا المقال على Google News: اضغط هنا