جريدة الاخبار 24

المعهد الملكي للإدارة الترابية تكوين رجال سلطة قادرين على مواكبة تحديات التنمية


المعهد الملكي للإدارة الترابية

أكد مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية اللواء رشيد الحمري، أن المعهد يواصل تقدمه بثبات نحو إعداد جيل جديد من رجال السلطة يتمتع بالكفاءة والجاهزية اللازمة لمواجهة التحديات المتزايدة في الميدان، والإسهام بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

برنامج تكويني يرتكز على بناء القيادة الذاتية
ألقى مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية، اللواء رشيد الحمري، كلمة خلال حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة، الذي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت صباح يوم الأربعاء بمدينة القنيطرة، بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وأشار اللواء الحمري أن البرنامج التكويني للمعهد يتجاوز الجانب المعرفي، ليعتمد على مساءلة مستمرة للذات من أجل تطوير العرض التكويني وتكييفه مع المتغيرات المستجدة، والتركيز على بناء الهوية القيادية للمتدرب، موضحا أن هذا النهج يهدف إلى تطوير علاقة المتدرب بثلاثة محاور رئيسية: تعزيز استقلاليته وعزيمته على الصعيد الشخصي، تنمية مهاراته التواصلية والتفاعلية مع الآخرين، وتأهيله على تبني رؤية استباقية وتحليل شمولي للواقع الميداني.

الدبلوم يعكس النضج والالتزام الوطني
أوضح مدير المعهد أن دبلوم المؤسسة لا يقتصر على كونه وثيقة أكاديمية فحسب، بل هو نتاج مسار تكويني شامل يعكس نضج المتخرج فكريا ومهنيا وإنسانيا، مؤكدا أن حاملي هذا الدبلوم مؤهلون لأداء مهام متعددة بروح وطنية عالية، ووضع خدمة المواطن في مقدمة أولوياتهم، كما أكد أن هذا التكوين يعزز الثقة في مصداقية المعارف التي يوفرها المعهد، ويجسد التزام المتدرب بتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من خلال الاجتهاد والعطاء الميداني المستمر.

تكوين متكامل لمهارات القيادة والميدان
أكد اللواء رشيد الحمري أن التكوين بالمعهد الملكي للإدارة الترابية يعتمد على مقاربة متكاملة، تجمع بين التأهيل السلوكي والمعرفي، من أجل إعداد رجال سلطة متوازنين وقادرين على التفاعل بفعالية مع مختلف التحديات الميدانية، موضحا أن الشق السلوكي من التكوين يركز على ترسيخ قيم الانضباط والتنظيم وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية، من خلال برامج يومية دقيقة، وأنشطة ميدانية تشمل تداريب في الجغرافيا الجهوية ومناورات عسكرية، تساهم في رفع جاهزية المتدربين للتعامل مع مختلف السياقات والمهام الميدانية، أما على المستوى المعرفي، فقد تم إدراج مواد حديثة في البرنامج التكويني، تهم تعميق فهم المتدربين للطبيعة البشرية، وترسيخ قدرتهم على استيعاب حاجيات المواطنين والتفاعل الإيجابي مع محيطهم المهني والاجتماعي، وذلك في توافق تام مع المعايير الدولية الحديثة في مجالي القيادة والإدارة الترابية.

توسيع التكوين وتأهيل الكفاءات
أبرز اللواء رشيد الحمري، مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية، أن الموسم التكويني الحالي عرف توسعا نوعيا في خدمات المعهد، من خلال استقبال الفوج الحادي عشر من مفتشي الإدارة الترابية، الذي يضم 20 متدربا، إلى جانب 21 ضابطا من مندوبي الإنعاش الوطني، بالإضافة إلى تنظيم دورات تأهيل لفائدة 131 رجل سلطة ممن تمت ترقيتهم إلى مناصب عليا، مشيرا أن تكوين فوج جديد من أعوان السلطة والموظفين المرشحين لمهام “خليفة قائد” شكل إحدى أبرز محطات السنة التكوينية، حيث بلغ عدد الناجحين 240 متدربا، شدد اللواء الحمري في ختام كلمته، على التزام المعهد الثابت بمواصلة تقديم تكوين رفيع المستوى، يتميز بالشمولية والمرونة، ويواكب التحولات المتسارعة في الحاجيات المؤسساتية، بهدف إعداد أطر إدارية قادرة على تحمل المسؤوليات بكفاءة عالية، والانخراط الفاعل في مسار التنمية المستدامة.

نتائج مميزة وجاهزية ميدانية
تم الإعلان في ختام الحفل عن النتائج النهائية للفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة، الذي ضم 113 متخرجا ومتخرجة، حيث بلغ المعدل العام السنوي 15.76. وسجل أعلى معدل فردي في الفوج 18.00، في حين بلغ أدنى معدل 13.89، ما يعكس تميز الأداء الأكاديمي والتكويني للدفعة، وقد تميز الحفل بتنظيم استعراض عسكري شارك فيه الخريجون، في مشهد جسد روح الانضباط والجاهزية الميدانية التي اكتسبوها طيلة فترة التكوين، إلى جانب مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، احتفاءا بجهودهم وتفانيهم.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

أكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة رافعة لتميز تربوي

أكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة حكيمة القرقوري حققت جهة الرباط سلا القنيطرة خلال امتحانات البكالوريا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *