جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
رفض غالبية مطالب شركة كورال موروكو من المركز الدولي للاستثمار
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، يوم الاثنين 15 يوليوز من السنة الجارية، أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، “نادية فتاح“، أن المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار رفض غالبية مطالب شركة كورال موروكو القابضة التي تقدر قيمتها 2.7 مليار دولار، وقد تم منحها تعويض قدره 150 مليون دولار فقط، وهو أقل بنسبة 6% من المبلغ الذي طالبت به المجموعة، وأشارت الوزيرة أن المغرب سيبحث كل السبل المتاحة لاستئناف قرار المركز بخصوص قضية “لاسامير”، وذلك لإبطال القرار.
دفاع المغرب عن موقفه
أوضحت الوزيرة أن المغرب قد عبر عن موقفه بشكل واضح أثناء عملية التحكيم بالمركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار، من خلال التركيز على جميع الإجراءات والمبادرات التي قامت بها لصالح شركة “لا سامير”. تضمنت هذه الإجراءات الموارد الهامة التي تم تخصيصها والخطوات التي اتخذتها السلطات منذ سنة 2002 للحفاظ على استمرارية نشاط المصفاة وتطويرها، ومع ذلك، لم تتمكن الشركة الرئيسية المساهمة، كورال موروكو القابضة، من تصحيح وضعها المالي.
استمرار المغرب في تحمل مسؤولياته
شددت نادية فتاح على أن المغرب سيواصل تحمل مسؤولياته وممارسة حقوقه تجاه شركائه والهيئات الدولية، في احترام تام للاتفاقيات الدولية والثنائية. وقالت: “نظل مقتنعين بأن المغرب كان له دائما موقف صائب تجاه مجموعة كورال”، مؤكدة أن المملكة على يقين بأنها أوفت بجميع التزاماتها التعاقدية تجاه المساهم الرئيسي بمصفاة المحمدية.
صعوبات مالية وتدبير سيء
أشارت الوزيرة أن الصعوبات المالية والتدبير السيء الناتج عن ممارسات المساهم الرئيسي، الذي لم يف بالتزاماته التعاقدية، جعلت عملية التقويم غير ممكنة، وأبرزت أن المغرب، الذي اعتبر المصفاة دائما كأصل ذي قيمة استراتيجية، عبأ جميع الموارد الضرورية لضمان تسييرها الجيد وتطويرها.
مشروع جديد للمصفاة
صرح مسؤول من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، اثناء زيارته لواشنطن، أن مشروعا جديدا يوجد قيد الدراسة لإعادة حياة جديدة لموقع “لا سامير” بالمحمدية.
بيئة استثمارية ومناخ أعمال
أوضحت نادية فتاح أن المغرب يتمتع “ببيئة مطمئنة للمستثمرين ومناخ أعمال يوفر لهم فرصا اقتصادية لا يمكن إنكارها ضمن الأسواق ذات الإمكانيات العالية، وأضافت أن المملكة “لن تدخر أي جهد لتطوير قطاع الطاقة والبتروكيماويات بالمغرب، مع تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة والمستقبلية على غرار الهيدروجين.
