انتخاب المغرب عضوا بمجلس محافظي
في حدث بارز، تم انتخاب المغرب، يوم الخميس 19 شتنبر 2024، كعضو في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة الممتدة من 2024-2026، جاء ذلك خلال الدورة 68 للمؤتمر العام للوكالة المنعقد في فيينا، مما يعكس الثقة المتزايدة للمجتمع الدولي في دور المغرب كفاعل رئيسي للسلام والحوار في الساحة الدولية.
دلالة انتخاب المغرب
تأتي هذه الخطوة لتبرز المكانة المتميزة التي يحتلها المغرب في القارة الإفريقية وعلى الساحة الدولية، حيث تم انتخابه باسم إفريقيا في إحدى الهيئات المهمة لصنع القرار، وقد جاءت هذه الثقة نتيجة للتوجهات الاستراتيجية التي يتبناها الملك محمد السادس، والتي تركز على تعزيز التعاون والشراكات في المحافل المتعددة الأطراف.
كلمة السفير المغربي
في كلمته خلال المؤتمر، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، “عز الدين فرحان“، على التزام المملكة الراسخ بتعزيز التعاون جنوب-جنوب. وأوضح أن هذه السياسة تمثل محورا أساسيا في السياسة الخارجية المغربية، مع التركيز على خدمة القارة الإفريقية، وأضاف فرحان أن المغرب، تولى رئاسة الدورة 64 للمؤتمر العام للوكالة في سنة 2020، وسيواصل جهوده خلال فترة ولايته تعزيز الحوار والتفاوض، وبناء توافق الآراء كمعايير أساسية لتعزيز تعددية الأطراف، وتعزيز نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي.
دعم التعاون التقني
أضاف الدبلوماسي المغربي أن المملكة تسعى، من خلال تفويضها، إلى دعم الدور الحيوي للوكالة في مجال التعاون التقني، لا سيما في قدرات الدول الإفريقية في استغلال التطبيقات النووية للأغراض السلمية، مع التركيز على مجالات حيوية كالمياه، والفلاحة، والصحة، والبيئة.
أهمية مجلس المحافظين
يجسد مجلس المحافظين أحد الهيئات التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب المؤتمر العام، يتألف المجلس من 35 دولة عضوا، وتتمثل مهمته في اتخاذ القرارات المتعلقة بتشغيل الوكالة وسياستها، وبالتالي، فإن وجود المغرب في هذا المجلس يعزز من دوره في صياغة السياسات العالمية المتعلقة بالطاقة النووية.
المغرب رائد في السلام والتنمية
إن انتخاب المغرب عضوا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس مجرد إنجاز دبلوماسي، بل هو تجسيد للرؤية الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة في إفريقيا والعالم. ومع استمرار الجهود لتقوية التعاون الدولي، يبقى المغرب ملتزماً بدوره كفاعل رئيسي في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.