هجوم مسلح على القصر الرئاسي بتشاد
شنّت مجموعة مسلحة يوم الأربعاء، هجوما على القصر الرئاسي في نجامينا، يعتقد تابعون لجماعة بوكو حرام، حيث دارت اشتباكات بينهم وبين القوات التشادية انتهت بسقوط قتيل واحد في صفوف الأمن الرئاسي والقضاء على معظم المهاجمين الذين اعتبرتهم الحكومة “زمرة من المجرمين”،وفقا لما أعلنت عنه الحكومة التشادية، بدأ الهجوم حوالي الساعة 19:45 بالتوقيت المحلي، مجموعة مكونة من 24 مسلحا مدججين بالسلاح واستمر لنحو ساعة.
استجابة قوات الأمن
أكد وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة، عبد الرحمن كلام الله، أن قوات الأمن تمكنت من إحباط الهجوم بشكل كامل، وأن الوضع تحت السيطرة، وقد انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في محيط القصر، وأغلقت الطرق المؤدية إليه باستخدام الدبابات، مع نشر عناصر مسلحة عند تقاطعات الشوارع.
الانتماء إلى بوكو حرام
أفاد مصدر أمني بأن المهاجمين ينتمون لجماعة بوكو حرام، التي تنشط بمنطقة بحيرة تشاد التي تمتد على الحدود مع الكاميرون ونيجيريا والنيجر، مما يسهل من نشاط الجماعة في المنطقة، وقد تزامن الهجوم مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي التقى بقادة تشاديين، بما في ذلك الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، بالقصر الرئاسي، وتثير هذه الزيارة تساؤلات حول الوضع الجيوسياسي المحتمل وتأثيره على أمن المنطقة.
التوترات الأمنية
يأتي الهجوم وسط تصاعد التوترات الأمنية في تشاد، خصوصا بعد إعلان الحكومة نهاية نونبر إنهاء التواجد العسكري الفرنسي، الذي استمر لستين سنة، مما يعكس تحولا كبيرا في السياسة الأمنية للبلاد، وقد تعرضت قاعدة عسكرية في أكتوبر الماضي لهجوم من بوكو حرام، أسفر عن مقتل خمسة عشرة ضابطا تشاديا، كرد فعل على ذلك، اطلق الرئيس ديبي عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين قادها بنفسه، مما يبدي عزم الحكومة على مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
الدعوة للهدوء
دعت السلطات التشادية المواطنين إلى التزام الهدوء، في ظل حالة من القلق التي سادت الأحياء القريبة من القصر، حيث سارع السكان الى العودة للمنازل وسط تعزيزات أمنية مكثفة، مما يعكس توترا ملموسا في المجتمع، يعكس هذا الهجوم التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها تشاد، وتواصل جهودها لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة في ظل التحولات السياسية المعقدة في المنطقة.