في حدث يثير الترقب والاضطراب، تشهد الغابون حالة من عدم الاستقرار بعد إعلان ضباط في الجيش والأمن عن انقلاب عسكري يهدف إلى إنهاء النظام الحاكم وحل جميع المؤسسات وإغلاق الحدود.
وفي مقطع فيديو نُشر على شبكة التواصل الإجتماعي تويتر “X”، ظهر فيه الرئيس الغابوني علي بن بونغو أونديمبا وهو محتجز وقيد الإقامة الجبرية في مقر الرئاسة، حيث طلب من العالم بالتحرك ، وفي الفيديو، قال بن بونغو: “أنا رئيس الغابون علي بن بونغو، أرسل رسالة لجميع أصدقائي في جميع أنحاء العالم للتحرك ضد إحتجازي وإحتجاز عائلتي من قبل هؤلاء الأشخاص، ابني مفقود، وزوجتي في مكان آخر، وأنا هنا في المقر الرئاسي، لم يحدث شيء حتى الآن، وأنا على غير علم بما يحدث… لذا، أناشدكم بالتحرك الفعلي”.
وقد أعلن عسكريون يوم الأربعاء “إنهاء النظام الحاكم” في الغابون بعد إعلان النتائج الرسمية للاإنتخابات الرئاسية يوم السبت، التي أكدت فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وتم وضع رئيس الغابون قيد الإقامة الجبرية وعائلته وأطباؤه، في حين تم اعتقال أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، وفقًا للعسكريين الذين نفذوا الانقلاب في الصباح.
بعد إعلان فوز بونغو رسميًا بنسبة 64.27% من الأصوات، ظهرت مجموعة تضم حوالي 12 عسكريًا على شاشة محطة “غابون 24” من القصر الرئاسي.
صرح رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ويلي نياميتوي، الأربعاء، إنه عقد اجتماعًا طارئًا مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الغابون، حيث تجري هناك محاولة انقلاب ،وأكد أن هذه المحاولة تعد خرقًا صارخًا للآليات القانونية والسياسية للاتحاد الإفريقي. وأشار رئيس المجلس على ضرورة اختيار الحلول السلمية للعودة سريعًا إلى الشرعية الدستورية ،وفي سياق متصل، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، جيش الغابون إلى ضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته بعد أن أعلن الضباط استيلاءهم على السلطة ،وندد في بيانه إلى متابعته الوضع بقلق بالغ لمحاولة الإنقلاب.
وفي ذات السياق أدانت فرنسا الإنقلاب العسكري الحاصل في الغابون، حسبما أعلنته المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران.