مشروع ربط دول الساحل الإفريقي
وفق التقرير الأمني الصادر عن جهاز المخابرات الجزائرية،الذي سلط الضوء للتقارب المغربي- المالي، المحتمل أن يعزز ويساهم في العزلة السياسية و الدبلوماسية للجزائر على الساحة الأفريقية. وأشارت صحيفة “مغرب أنتلجنس” إلى هذا الأمر، حيث أكدت أن التقرير يحذر من التبعات والعواقب السلبية لهذا التقارب بين البلدين الأفريقيين، مشيرة إلى أن مشروع ربط دول الساحل الأفريقي بالمحيط الأطلسي يثير قلق النظام الجزائري.

وبحسب التقرير، يُعتبر المشروع المذكور مصدر تهديد كبير لمصالح الجزائر، حيث سيزيد من عزلتها في منطقة الساحل. وعندما يتم تنفيذ هذا المشروع، سيكون للمغرب دورًا رئيسيًا وتأثير كبير وأساسي في مالي، كما هو الحال في النيجر.
وفي محاولة للتصدي لهذا الوضع، يعمل الجهاز الجزائري على إيجاد حلول سريعة لمعالجة التوترات التي تهدد العلاقات بين الجزائر ومالي على وجه الخصوص، وبدرجة أقل مختلفة مع النيجر. ووفقًا لمصدر مطلع، “سيتسبب نفوذ المغرب في مالي والنيجر في أضرار جسيمة للجزائر، حيث ستضطر الأخيرة للتعامل وتحمل المسؤولية الكبيرة للسيطرة على المجموعات المسلحة”.
ونتيجة لهذا الوضع المعقد، من المتوقع أن تتحول الجزائر إلى بؤرة جديدة للتيارات المتطرفة في الحركات السياسية في شمال مالي، بينما يعمل المغرب على تطوير اقتصاد منطقة الساحل وتحسين حياة سكانها، وتعزيز الأمن في المنطقة من خلال ربط دول الساحل الأفريقي بالمحيط الأطلسي.