راشيد الطالبي العلمي المبادرة الأطلسية
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم السبت، أن المغرب جعل من التضامن والتنمية المشتركة ركيزتين ثابتتين في سياسته الخارجية، لاسيما ضمن إطار التعاون جنوب-جنوب، وأبرز المسؤول البرلماني أن المملكة تواصل تقاسم خبراتها التقنية وكفاءاتها البشرية مع عدد من الدول الفرنكوفونية، خصوصا في مجالات حيوية منها الفلاحة المستدامة، والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، بما يعكس التزام المغرب بدعم شراكات استراتيجية تقوم على النفع المتبادل والتنمية المستدامة.
استراتيجية متكاملة في الأمن والهجرة
تأتي تصريحات الطالبي العلمي، التي ألقاها نيابة عنه النائبة لطيفة لبليح، في الدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية في باريس، لتسلط الضوء على استراتيجية المغرب المتوازنة في التعامل مع قضايا الأمن والهجرة. فقد أكد المسؤول المغربي على اعتماد بلاده سياسة أمنية وإنسانية شاملة، ترتكز على عدة محاور أساسية، منها تأهيل الأئمة وتبادل المعلومات لمكافحة التطرف. وفي ما يخص ملف الهجرة، أوضح أن المغرب يتبع مقاربة إنسانية تركز على الإدماج واحترام حقوق المهاجرين، ولا سيما رعايا الدول الإفريقية، ما يعكس التزام المملكة بمبادئ التعاون والتضامن في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
مشروع لفك العزلة عن دول الساحل
سلط رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الضوء في سياق استعراض العلاقات المغربية مع دول الساحل، على المبادرة الأطلسية التي أطلقتها المملكة المغربية في نونبر 2023، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باعتبارها مشروعا استراتيجيا يندرج ضمن رؤية شمولية لتعزيز التنمية الإقليمية والاندماج القاري، تهدف هذه المبادرة إلى فك العزلة الجغرافية عن دول الساحل من خلال ربطها المباشر بالمحيط الأطلسي، عبر إحداث بنيات تحتية مينائية وطرقية متقدمة، قادرة على دعم المبادلات التجارية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، وترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة، وتعد هذه الخطوة تجسيدا عمليا لمفهوم التضامن الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب الذي يتبناه المغرب.
المغرب يجدد إلتزامه بالحوار والتنوع
يأتي هذا الطرح ضمن أشغال الدورة الخمسين للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، المنظمة التي تأسست سنة 1967، وتضم في عضويتها 95 برلمانا وهيئة من مختلف قارات العالم، بهدف النهوض بالديمقراطية، وتعزيز الحوار البرلماني، ودعم التنوع الثقافي واللغوي داخل الفضاء الفرنكوفوني.














