جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
منتدى المغرب اليوم يسلط الضوء على رؤية الملك
تستعد مدينة الداخلة لاستضافة الدورة السابعة لـ “منتدى المغرب اليوم” في يوليوز المقبل، حيث ستنعقد هذه الفعالية الدولية لمناقشة الإمكانيات والوسائل اللازمة، ورفع التحديات التي تواجه تنزيل الرؤية الملكية لتنمية الواجهة الأطلسية لإفريقيا وولوج دول الساحل إليها.
ويشارك في هذا الحدث العديد من صناع القرار والدبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين والخبراء من المغرب ومناطق مختلفة في القارة الأفريقية، وتأتي هذه الدورة بعد سلسلة من النجاحات للمنتدى الذي نظمته مجموعة “لوماتان” في السنوات السابقة تحت رعاية الملك محمد السادس، وتناولت مواضيع استراتيجية مثل الدولة الاجتماعية والجهوية المتقدمة ودور المرأة في تنمية المغرب.
تركز الدورة السابعة على موضوع “إفريقيا الأطلسية، من أجل منطقة قارية مندمجة، شاملة ومزدهرة”. وتم اختيار مدينة الداخلة لاستضافة المنتدى نظرًا لدور الأقاليم الجنوبية للمملكة في هذه المبادرة الملكية وأهميتها في تحقيق التنمية والازدهار لباقي دول القارة، وخاصة دول الساحل التي تقع على الساحل الأطلسي لإفريقيا.
يعود اختيار هذا الموضوع إلى خطاب الملك محمد السادس في 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، حيث أعلن الملك عن تأهيل الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية بمختلف القطاعات، وتعزيز التعاون والتنمية المشتركة مع دول الساحل لبناء منطقة استقرار وسلام وازدهار مشتركة في المنطقة الأطلسية الأفريقية.
تهدف الدورة السابعة للمنتدى إلى تعبئة جميع الفاعلين المعنيين بهذه الرؤية الملكية ومناقشة الإمكانيات والوسائل اللازمة ورفع التحديات من أجل تنفيذها، وتدوين التوصيات التي ستتم مناقشتها في الحدث في “كتاب أبيض” يحمل رؤية وتوجيهات لتنمية إفريقيا الأطلسية،كما سيتم توزيع الكتاب الأبيض على الفاعلين الرئيسيين والمهتمين بالموضوع، واستخدامه كمرجع ودليل للعمل على تنفيذ الرؤية الملكية.
ومن المتوقع أن تتناول المناقشات في المنتدى عدة مجالات رئيسية ، ومن بينها تسليط الضوء على تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الأطلسية ودول الساحل، وتطوير البنية التحتية والنقل في المنطقة لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، والتعاون الثقافي والتعليمي بين الدول، وكذلك التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، استعراض التجارب الناجحة في تنمية الواجهة الأطلسية، كمشروع ميناء طنجة المتوسط الذي يُعتبر أحد أكبر الموانئ في العالم، ومشروع المنطقة الصناعية للداخلة التي تهدف إلى جذب الاستثمارات وتطوير الصناعات التحويلية في المنطقة.
بشكل عام، يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون والتنمية المشتركة بين الدول الأطلسية ودول الساحل، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة ، وتعد تنمية إفريقيا الأطلسية جزءًا من رؤية المملكة لدورها كجسر بين إفريقيا وأوروبا من أجل التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وكما أن للكتاب الأبيض دور هام في تحديد الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية لتحقيق التنمية في المنطقة، والتعاون الإقليمي والدولي لتنمية إفريقيا الأطلسية لتحقيق الأهداف المنشودة من الرؤية الملكية.
