الأمم المتحدة تكرم حفظة السلام وتحتفي بثلاثة جنود مغاربة
يحتضن مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الخميس 30 ماي من السنة الجارية ، مراسم إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام، حيث سيتم تكريم ثلاثة جنود مغاربة قتلوا أثناء خدمتهم في جمهورية أفريقيا الوسطى.
سيمنح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسام “داغ همرشولد” لكل من العريف أول حفيظ نشيط، والجندي أول دريس حجاج، والموظف المدني حسن بالبواح، الذين كانوا جزءا من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى “مينوسكا”.
وفي إطار الاحتفالات الرسمية، سيضع غوتيريش إكليلا من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين سقطوا أثناء تأدية واجبهم تحت علم الأمم المتحدة، كما سيترأس مراسم منح ميدالية “داغ همرشولد” بعد الوفاة إلى 64 فردا من العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين الذين فقدوا أرواحهم خلال السنة الماضية.
يُعد المغرب من بين الدول العشر الأولى المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث يشارك بأكثر من 1700 جندي وشرطي في بعثات الأمم المتحدة بمناطق ” أبيي وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان”.
وبنفس المناسبة، سيقوم غوتيريش بتقديم جائزة “داعية العام للمساواة بين الجنسين في صفوف العسكريين” إلى الرائد راديكا سين، ضابطة من الهند تعمل في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية “المونوسكو”،وقد تم إحداث هذه الجائزة في عام 2016 تكريما للجهود المبذولة لتعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.
أحدثت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام، في سنة 2002، من أجل تكريم الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام وإحياء ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل تحقيق السلام.
وأفاد غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة: “نكرم اليوم أكثر من 76000 من القبعات الزرق الذين يجسدون أسمى قيم الإنسانية: السلام”. وأضاف أن هؤلاء الأفراد يواجهون مخاطر يومية لحماية المدنيين والدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الانتخابات وتعزيز المؤسسات، حيث دفع أكثر من 4300 منهم الثمن الأغلى أثناء خدمتهم.
بدأت عمليات حفظ السلام بنشر مراقبين عسكريين في الشرق الأوسط سنة 1948 للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة العربية الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، شارك أكثر من مليوني جندي من 125 بلدا في 71 عملية حول العالم، واليوم، ينتشر نحو 76000 رجل وامرأة في 11 منطقة صراع في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.