اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

الهوية والحرية نضال سكان منطقة القبائل ضد القمع والاعتقالات بالجزائر


مليكة بوخاري

الهوية والحرية نضال سكان منطقة القبائل 

في تصريح مثير للجدل، أفاد فرحات مهنّي، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير بمنطقة القبائل (MAK)، أن الشباب القبائليين يواجهون قمعا شديدا من قبل النظام الجزائري، حيث تم اعتقال أربعة شبان خلال حفل موسيقي في قرية مزغنة، بتهمة رفع علم قبائلي، وهو ما تعتبره الحركة تعبيرا عن الهوية والثقافة.

تفاصيل الاعتقالات والتعذيب

أفاد مهني أن من بين المعتقلين، “سيغير ولونيس آت سعيد وطيب آت الشيخ، وعمارا يعباسن “، الذين تعرضوا للتعذيب، وأشار أن هذه الاعتقالات تمت بناءا على معلومات من مخبرين تابعين للخدمات الاستعمارية الجزائرية، مما سلط الضوء على حجم القمع الذي يواجهه ناشطو الحركة، وفي حادثة أخرى، ذكر مهني أن تدخل قوات الأمن، ب 70 مركبة و200 عنصرا من الدرك والمدنين ، قامت بتفتيش منزل طفل في العاشرة من عمره، فقط لارتداءه قميصا يحمل اسم الحركة ” ماك”،وقد تم استهداف ببلدية مشطراس “الحسين إغبرين”، المعروف بلقب “ساركوزي”، وهو ناشط سياسي سابق، حيث تم اعتقاله بسبب منشور على فيسبوك يدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، تعكس هذه الحوادث نمطا من القمع الممنهج ضد كل من يسعى للتعبير عن رأيه أو مقاومة السياسات الحكومية.

التضامن والعزيمة

شدد فرحات مهني على أن الاعتقالات لن تثني عزيمة القبائليين في السعي لاستقلال منطقتهم ومقاطعة ما اعتبروه “مهزلة انتخابية” 7شتنبر، وشددت الحركة على أهمية التضامن في مواجهة هذه الانتهاكات، داعية إلى تعزيز الوعي حول قضايا حقوق الإنسان في المنطقة، وتؤكد الأحداث الأخيرة بمنطقة القبائل على تزايد القمع ضد النشطاء والمواطنين الذين يسعون للتعبير عن هويتهم وثقافتهم، فالتصعيد والاعتقالات وعمليات التفتيش العشوائية تعكس سياسة قائمة على التخويف وترهيب كل من يتحدى النظام العسكري الجزائري.

دعوة لمقاطعة الانتخابات

دعا فرحات مهني إلى مقاطعة المهزلة الانتخابية في بلاد القبائل، معتبرا أن القرارات السابقة لا تزال حاضرة في ذاكرة الشعب، وما يتحدث عنه سجل الرئيس عبد المجيد تبون التاريخي، لما ارتكبه والنظام العسكري من المئات الضحايا ، الذين تفحموا أحياءا خلال الحرائق من كل صيف، وكذا السجناء السياسين القبائلين لا لشيئ سوى لهويتهم ، التي أصبحت إرهابا بموجب المادة 87، ما سيسجل في صفحات ظلم النظام الجزائري، وشجع مهني على تكرار النتائج الصفرية كرسالة بطولية في الانتخابات المقبلة، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا الرفض في وجه الانتخابات الهزلية.

اتهامات للرئيس تبون لسجله الحافل بالقمع والانتهاكات

في تصريح لحركة “الماك”، يُعتبر الرئيس عبد المجيد تبون غير شرعي في بلاد القبائل ومسؤولا عن دماء الأبرياء، وذكر بأعمال العنف والقمع والانتهكات التي تعرض لها أفراد القبائل، مع إشارة إلى السجناء السياسيين والمعتقلين بسبب هويتهم، وحث النداء على البقاء في المنازل في يوم الاقتراع لمنع تصويت “الخونة” والمغمورين الذين يدعمون النظام القائم، خلال العقد الأول من القرن الحاي والعشرين، هذه العملية التي دبرها بمهارة كل الحاقدين في أعلى هرم النظام الجزائري وكل الشرائح المعادية لحرمة “ماك” القبائلية.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

زيارة وزير الداخلية الفرنسي للمغرب تفتح آفاق جديدة للتعاون

زيارة وزير الداخلية الفرنسي يستعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، لزيارة رسمية إلى المغرب يوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *