الراشدية : سليمان أيت تبعيرت
فوجئ عدد من المسافرين المتوجهين إلى مدن الجنوب الشرقي ، لخصاص حافلات النقل ، على بعد أيام معدودات من عيد الأضحى المبارك ، ما خلف في نفوسهم ، حالة من الإستياء العارم بالمحطة الطرقية الرباط ، وفجر غضبا لذيهم ، بعد إطلاعهم على هذا الخصاص للحافلات العمومية ، بالنسبة إلى الخطوط الطويلة الرابطة بين (الرباط – الراشدية ، تنغير ).
فالطلب كبير للغاية ، مما يصعب إيجاد الحافلات بشكل كاف.
وعلى الرغم من نقص الأخيرة، يتم توفيرها في ساعات منتظمة ،نظرا لتوافد العديد من المواطنين الذين قدموا من الدار البيضاء قصد شراء التذاكر هنا لأنها مرتفعة بشكل كبير في محطة أولاد زيان .
الأوضاع سيئة، لكن المشكلة لا تقف عند مسؤولي المحطة فقط ، بل المسافرين أيضا، الذين يرفضون التنظيم والصبر، ويتقاطرون بشكل كبير على شابيك التذاكر وكأنه يوم القيامة.
وفي مثل هذه المناسبة ، يضطر العديد للتنقل ،إلى حيث أسرهم من أجل قضاء عطلة العيد ما يتسبب ، إلى إرتفاع كبير في عدد المسافرين، وتزايد الطلب على وسائل النقل ، بجميع أصنافه ، وبالخصوص على حافلات النقل العمومي للمسافرين.
حيث يتم تسجيل إقبال كبير على المحطة الطرقية بالرباط ، التي تجد صعوبة في تأمين إستقبال مُر۟ضِي للعدد الهائل من المسافرين وتوفير وسائل النقل المناسبة لهم ، وتنظيم بيع التذاكر داخل الشبابيك والسهر على أمن وسلامة المسافرين وأمتعتهم.
فقد أهابت السلطات العمومية بالمواطنين، إيمانا منها بأهمية مساهمة المسافرين في إنجاح تطبيق هذه التدابير، أن يبادروا إلى إقتناء التذاكر بشبابيك البيع المتواجدة بالمحطات الطرقية والمخصصة لهذا الغرض ، وإشعار المسؤولين وأعوان المراقبة، المتواجدين بالمحطات الطرقية ، بأي زيادة غير مبررة في أسعار التذاكر ، من أجل إتخاذ الإجراءات اللازمة ، وذلك حرصا على أداء أثمنة تذاكر السفر القانونية ومحاربة أية محاولة للمضاربة في الأثمنة .
كما همت هذه التدابير، تأمين مداومات على مستوى المندوبيات، الجهوية والإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، وعلى مستوى المحطات الطرقية لمواكبة هذه العملية ، ومعالجة طلبات وشكايات أرباب حافلات النقل والمسافرين ، إلى جانب الحرص على إحترام تطبيق التعريفات المعمول بها، فيما يتعلق بكافة الوجهات، وزجر أي محاولة للزيادة غير المشروعة في تسعيرات النقل.
وتعزيز عمل اللجان الإقليمية للنقل ولجن المراقبة تحت إشراف السلطات الإقليمية وتعبئة كافة المصالح المعنية من أجل التواجد الفعلي بالمحطات الطرقية، قصد تتبع عمليات التنقل والسهر على ضمان أمن وسلامة المسافرين وإنسيابية حركة النقل والحرص على إشهار واحترام الأسعار المحددة.
وتجدر الإشارة أن هناك نقص ملحوظ ،في الأطر ،والمستخدمين ، ما يعرقل السير العادي للمحطة ، ويؤدي الى فوضى واحتجاجات في بعض الأحيان ، وذلك راجع الى مقر الإدارة المتواجد بالطابق السفلي ، ولا يمكن الولوج اليها إلا بعد الحصول على تذكرة السفر ، كجواز المرور وهو سبب عدم وصول الشكايات إلى مدير المحطة .
وبعد تعالي أصوات المسافرين ،حل مدير المحطة الى عين المكان ، مطالبا باستحضار الصبر ، وتنظيم الصفوف للحصول على التذاكر ، وهي المهمة التي نجحت بصعوبة بعد كثير من الجهد والتواصل، خلصت في الأخير إلى إنفراج نسبي .
كما يواصل مدير محطة الرباط ، حل كل المشاكل المطروحة ، والسهر على توفير وسائل النقل واستقدام حافلات مخصصة لنقل السياح.
لضمان نقل المسافرين في ظروف جيدة ، وضبط وفرض إحترام أسعار التنقل المحددة بالنسبة للرحلات العادية أو الإستثنائية.