يتواصل الجدل حول قضية مقتل الشابين المغربيين على يد حرس المياه الإقيمية الجزائرية ، تلقي بظلالها على النقاش بين النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي ، بالاستغراب والاستنكار، على الرغم من أن المنطقة تعد وجهة سياحية محبوبة، وبالتالي فإن استخدام الرصاص يعتبر أمرًا غير مقبول ومستنكر.
وفيما تتنامى عدد المنشورات التي تطالب بإجراء تحقيق في هذا “الحادث المأساوي” ومحاسبة المسؤولين عنه.
فقد قام العديد بمقارنة تعامل حرس الحدود الجزائري مع الشبان المغاربة الخمسة الذين اجتازوا عن غير قصد الحدود المائية الجزائرية على متن أربع دراجات مائية، مع تعامل الجيش المغربي مع الشابين الجزائريين اللذين حاولا في وقت سابق عبور الحدود في “بين لجراف” .
ظاهرة غير إنسانية ، لما أطلق حرس الحدود الجزائري عددًا من الرصاصات التي أصابت جسدي إثنين من الشباب الخمسة ، مقارنة مع كيفة تعامل الجنود المغاربة الذين يقومون بتأمين الحدود الشرقية، وفقًا لتدوينات النشطاء، بشكل “مهني وإنساني” مع الشابين الجزائريين.
وفي هذا السياق، أشار الناشط الجزائري المعارض وليد كبير الذي يعيش في المغرب، إلى ما وصفه بالجريمة الهمجية التي إرتكبها الجيش الجزائري ضد الشباب المغاربة، قائلاً : قبل بضعة أيام، حاول شابان جزائريان تجاوز الحدود، وتم التعامل معهما بشكل إنساني تام من قبل الجيش المغربي وتم تسليمهما إلى أفراد الدرك الجزائري.
كما تفاعل مدون آخر مع الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود “بين لجراف”، بعد أن أقدما شابان جزائريان بتسلق سياج الحدود الفاصل بين التراب المغربي والجزائري، وكيفية تعامل الجيش المغربي معهما دون اللجوء إلى أدنى قوة، وعاد الشابان سالمين بعد تسليمهما إلى الجيش الجزائري.