وزارة التربية الوطنية والتركيز الشامل على جودة التعليم صحة الطلاب والإرتقاء بالمدرسة العمومية

تعزيز اللغات والصحة المدرسية.

إنطلق صباح يوم الإثنين فعليا الموسم الدراسي 2023-2024 بالنسبة للتعليم الأولي والسلك الابتدائي والسلك الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، ويشهد الدخول المدرسي لهذا الموسم مستجدات تصب في إطار الارتقاء الفعلي بجودة التعليم وذلك سعيا لتحقيق مدرسة مغربية ذات جودة، عبر بلوغ الأهداف الاستراتيجية لخارطة طريق 2022 – 2026 ،تتضمن مبادرات العام الدراسي الحالي توقيع عدة اتفاقيات شراكة وإطلاق برامج تربوية تهدف إلى دعم تنفيذ خطة الطريق للفترة من 2022 إلى 2026. تشمل هذه البرامج تعزيز تعليم اللغات، بما في ذلك اللغتين الإنجليزية والأمازيغية، ومعالجة التحديات التي يواجهها الطلاب والطالبات في التعلم، وتحقيق التميز الأكاديمي في التعليم العام، وتعزيز الصحة المدرسية، وبالتالي، تقرر أن يتم تدريس اللغة الأمازيغية تدريجيا في المرحلة الابتدائية اعتبارا من العام الدراسي 2024/2023، مع الهدف النهائي لتوسيع تدريسها وتعميمها بحلول العام الدراسي 2030/2029، وذلك تنفيذا لأحكام الدستور المغربي وخاصة المادة الخامسة التي تجعل الأمازيغية لغة رسمية للدولة. ويأتي هذا الإجراء تأكيدا على الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس للغة الأمازيغية باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية المغربية المتعددة الثقافات ورأس مال مشترك لجميع المغاربة، وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإعدادية وفقًا لمسار وإجراءات محددة. سيتم تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة تصل إلى 10 في المئة في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية خلال العام الدراسي 2024-2023، وبنسبة 50 في المئة في السنة الثانية. ومن المخطط أن يتم توسيع تدريس اللغة الإنجليزية في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية إلى 50 في المئة خلال العام الدراسي 2025-2024، وتعميم تدريسها في السنة الثانية من المرحلة التعليمية،بالإضافة إلى إكتمال تنفيذ خطة الطريق للتعليم، هناك جهود أخرى تبذل لتحسين جودة التعليم في المغرب. يتضمن ذلك تدريب المعلمين وتطوير برامج تعليمية محسنة وتحديث المناهج الدراسية. يتم أيضًا تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم من خلال توفير الحواسيب والإنترنت في المدارس وتعزيز التعلم عن بُعد ،تُعطى الأولوية أيضًا للصحة المدرسية والرعاية الشاملة للطلاب. تُنفذ برامج لتعزيز الصحة والتغذية والنظافة في المدارس، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب. تهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة تعليمية صحية ومشجعة لنمو الطلاب، ويتم أيضًا تعزيز التعاون بين الأسر والمدارس من خلال إقامة اجتماعات وورش عمل لتوعية الأهل بأهمية التعليم ودورهم في دعم تعلم أطفالهم. تُشجع المدارس أيضًا على توفير تقارير دورية لأولياء الأمور حول تقدم وتحصيل أبنائهم ، بشكل عام، يتم بذل جهود كبيرة لتحسين جودة التعليم في المغرب من خلال تنفيذ الخطة الطموحة للتطوير التعليمي. يهدف النظام التعليمي إلى تطوير المهارات الأساسية والتفكير النقدي للطلاب وإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية.

            صحة الطلاب وجودة التعليم

فالمؤسسة التعليمية هي الأساس في المقاربة النسقية التي تتبناها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتحقيق الجودة في التعليم والمضي قدمًا في عملية إصلاحه. تهتم الوزارة بضمان صحة جيدة للتلاميذ والتلميذات لتمكينهم من الحصول على فرصة تعليمية متميزة ومواصلة دراستهم في ظروف مثلى ، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، قامت الوزارة بتوقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة “سهام” والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي لتعزيز دعم برنامج الصحة المدرسية. يغطي هذا البرنامج أربعة مجالات أساسية تتطلب التدخل، ويتم تنفيذها من خلال ثلاثة محاور تؤثر بشكل مباشر على عملية التعلم. تشمل هذه المجالات مشاكل الرؤية وتشخيصها وتوفير النظارات للتلاميذ الذين يعانون من ضعف البصر، ومشاكل السمع والتوعية بها والكشف عنها، وعلاج التهابات الأذن وتوفير السماعات الطبية وأجهزة التقويم السمعي، بالإضافة إلى صحة الفم والأسنان والتوعية بالوقاية من تسوس الأسنان وتحسيس الطلاب بالتغذية السليمة،وتُولي الوزارة اهتمامًا بالغًا بتكثيف التواصل وتعزيز التعاون مع جميع شركاء النظام التعليمي، بما في ذلك أولياء الأمور وأسر التلاميذ. وفي سياق التحضير للعام الدراسي 2023/2024، دعت الوزارة في مذكرتها إلى تنظيم لقاءات تواصلية في المؤسسات التعليمية مع أولياء الأمور لإطلاعهم على أحدث المستجدات المتعلقة بتنظيم الدراسة وتجهيزهم لمساعدة أبنائهم في مواكبة المنهاج الدراسي وتحقيق أهدافهم الشخصية، تعتمد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في سعيها لتحقيق الجودة وإصلاح التعليم على مقاربة نسقية تركز على ثلاثة أسس رئيسية للنظام التعليمي وهي التلميذ والمعلم والمؤسسة التعليمية.