مسيرة حاشدة في مدينة العيون
شهدت مدينة العيون يوم الأحد مشهدًا مؤثرًا للتعبير عن الغضب والاستنكار تجاه العمل الإرهابي الجبان الذي نفذته عصابة البوليساريو في مدينة السمارة. في مسيرة شعبية حاشدة، حاملة الأعلام الوطنية وصور الشهيد الذي استشهد جراء هذا الهجوم البشع. تُعبر هذه المسيرة عن وحدة وتضامن الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة، في مواجهة الإرهاب، والعزم على الدفاع عن سيادة وأمن الوطن.وقد نددت بالعمل الإرهابي بحماسة وإصرار، حيث توجهت المسيرة الى ساحة الاحتجاج بالمدينة، و صدحت الحناجر عالية ،للتعبير عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة. وأيضا رفعت شعارات تندد بالعنف والتطرف، وتدعو إلى وقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتهدد استقرار المنطقة.
جسدت هذه المسيرة الحاشدة روح التضامن والوحدة بين سكان مدينة العيون . متجاوزة الظاهرة الاجتماعية والثقافية، حيث تجمعت تحت راية واحدة، وشعار واحد الله الوطن الملك ، للتعبير عن رفضها القاطع للإرهاب ودعمها للأمن والاستقرار.وفي كلمة أحد المشاركين في المسيرة ،صرح لجريدة الأخبار 24 ، على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين الجميع لمكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن المغرب لن يسمح بمثل هذا العمل الارهابي ، الذي يهدد سلامة وأمن مواطنيه. فلم تقتصر المسيرة عن التعبير عن غضبها والاستنكار على المستوى المحلي فحسب، بل تم توجيه رسالة ونداء للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب ومحاسبة الجماعات الإرهابية. وطالب المسيرة بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة هذا التهديد العابر للحدود، وشددت على ضرورة تبني استراتيجيات شاملة للحد من ظاهرة الإرهاب ومتطرفها. واختتمت المسيرة الحاشدة في مدينة العيون بالتعبير القوي عن وحدة وتضامن الشعب المغربي في مواجهة ونبذ كل اشكال الإرهاب. مؤكدة أن العمل الإرهابي لن ينال من إرادة الشعب المغربي في الحفاظ على أمنه واستقراره. كما دعت إلى تعزيز التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب ومحاسبة الجماعات الإرهابية. إن هذه الاستجابة الشعبية القوية تجعلنا نأمل في مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا للمنطقة والعالم قاطبة .