تأسيس التكتل الشعبي بديل سياسي
أعلن كل من محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وإسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، وخالد البقالي، الأمين العام لحزب الديمقراطي الوطني، مساء اليوم الخميس، عن تأسيس تنسيق سياسي حزبي جديد يحمل اسم “التكتل الشعبي”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد بالمقر المركزي لحزب الحركة الشعبية بالرباط، ويهدف هذا التكتل إلى تقديم بديل سياسي شامل يلبي تطلعات جميع المغاربة، متجاوزا التصنيفات السياسية التقليدية.
وفقا لكلمة الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، عدي السباعي، يسعى التكتل لتحقيق 13 هدفا تشمل مختلف المجالات، بما في ذلك:
– الاقتصادية: تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
– الاجتماعية: ضمان العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة.
– السياسية: دعم الديمقراطية وترسيخ الشفافية.
– الثقافية-الفكرية: تعزيز الهوية الثقافية والانفتاح على الأفكار الجديدة.
ترسيخ الثقة والمشاركة الوطنية
يولي التكتل اهتماما بالغا لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطنين والمؤسسات السياسية، من خلال تأطير المواطنين وتأهيل النخب المجتمعية والشبابية، من أجل استقطاب الطاقات والكفاءات للمساهمة الفعالة في المشروع الوطني، مما يرسخ ثقافة المواطنة المسؤولة ويعزز روح المبادرة السياسية، وأيضا يسعى التكتل إلى دعم وتقوية الدبلوماسية الموازية عبر الانفتاح على التكتلات والمنظمات الحزبية الدولية والإقليمية والقارية، بما يخدم المصالح الوطنية العليا، وسيعمل التكتل على إشراك مغاربة العالم في تعزيز العلاقات الدولية للمملكة والدفاع عن قضاياها المصيرية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وكما تتضمن الأرضية السياسية للتكتل ثوابت الأمة، السلم الاجتماعي، العدالة الاقتصادية، ضمان العدالة المجالية، والتنمية المتوازنة، كما تهدف إلى إصلاح النخب السياسية، محاربة الفساد، تخليق الحياة العامة، والانفتاح على الفاعلين المجتمعيين.
في كلمته، أكد محمد أوزين أن المبادرة تهدف إلى تعزيز القيم النبيلة للفعل السياسي بعيدا عن المنافسات الحزبية، وأوضح أن هذه المبادرة ليست مجرد محطة انتخابية، بل تأتي نتيجة لتلاقي الأفكار وإدراك الواقع السياسي غير المستقر، مؤكدا على أهمية عدم تصنيف الأحزاب بين كبيرة وصغيرة عند الحديث عن خدمة الوطن، مبرزا أن المشروع المجتمعي الحالي يليق بالمغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، واختتم كلمته معبرا عن أمله في استعادة ثقة المواطنين في العمل السياسي وتحقيق الحياة الكريمة .
في ختام كلماتهم، شدد القادة الثلاثة على أهمية الدفاع عن الثوابت الوطنية، التصدي لمشاريع الهيمنة، وحماية حقوق الإنسان، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي والأحزاب، يمثل “التكتل الشعبي” خطوة جديدة نحو تحقيق الأهداف المنشودة وتلبية تطلعات المواطنين في مغرب يسعى نحو التقدم والازدهار.
أعلن مؤسسو هذا التكتل الشعبي عن ظهور جيل جديد في مجال التنسيق السياسي والحزبي، مشددين على انفتاحهم التام على كافة الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية التي تتفاعل بإيجابية مع مبادئ وأهداف هذه الرؤية التأسيسية، كما يبرز التكتل استعداده لتطوير هذه الرؤية ومراجعتها استجابة لمبادرات الأطراف المؤسسة أو الفعاليات الراغبة في الانضمام إلى صفوفه، بما يساهم في تحقيق الأهداف النبيلة لهذا المشروع الوطني.