يقظة الأمن الوطني تجهض مخططات
حكيمة القرقوري
تمكن الجهاز الأمني المغربي المتخصص في مكافحة الإرهاب من إحباط تهديد إرهابي كان يتشكل ضد أمن البلاد وسلامة المواطنين، وقد أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن اعتقال اثني عشر شخصا في عدة مدن مغربية، من بينها طنجة-فاس والعيون، وذلك للاشتباه في تحضيرهم لأعمال إرهابية تستهدف قوات الأمن ومؤسسات عمومية للدولة.
عملية أمنية حاسمة
تعد هذه العملية الأمنية واحدة من أكبر وأخطر العمليات في السنوات الأخيرة، حيث كانت يقظة السلطات الأمنية المغربية حاسمة في مواجهة التهديدات الإرهابية، مما أدى إلى تفكيك تلك المخططات، إذ تتسم هذه اليقظة بالروح الوطنية العالية التي يتحلى بها أفراد الأمن الوطني، سواء من النساء أو الرجال، الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة التهديدات.
دور الجزائر في دعم الجماعات المسلحة
لقد رصد الأمن بوضوح التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي منذ التسعينيات، محذرا من مخاطرها الدول المجاورة، لكن القيادة الجزائرية للأسف تدعم هذه الجماعات المسلحة، مما أتاح بيئة حاضنة في تلك الصحاري، وتفاعلها مع هذه الجماعات، وعصابات تهريب البشر والمخدرات، حيث استخدمت الجزائر مخابراتها لتحقيق نفوذها في ما تعتبره مناطق استراتيجية، خاصة النيجر ومالي.
تصاعد التوتر بين مالي والجزائر
واجهت مالي في الآونة الأخيرة، الجزائر بسبب تدخلاتها في شؤونها الداخلية، بما في ذلك دعمها لعصابة البوليساريو الانفصالية، كما تمكنت المخابرات الجزائرية من نسج خيوط التفاعلات الإرهابية في المنطقة، لكن حساباتها ورهاناتها على إلحاق الأذى بالمغرب لن تؤدي إلا إلى إضرار الجزائر نفسها، حيث أن الجماعات الإرهابية تنهج استراتيجياتها الخاصة التي تحافظ على مصالحها.
الكشف عن ارتباطات تنظيم داعش
أبدت التحقيقات الأولية للعملية الأمنية الواسعة أن هناك ارتباطات بقيادات من تنظيم “داعش” في الساحل الإفريقي مع الأفراد المعتقلين، بدءا من استقطابهم وتوجيههم إلى تمويلهم وتدريبهم على تنفيذ عمليات إرهابية، وقد أظهرت عمليات التفتيش في منازل المعتقلين أدلة دامغة على التحضيرات الإرهابية، منها: أموال بالدولار الأمريكي-مواد ناسفة، وأسلحة، بالإضافة إلى خرائط ومواد رقمية تساعد في تصنيع المتفجرات.
إحباط مخططات إرهابية
كانت المخططات الإرهابية في مراحلها الأخيرة، حيث كان يُنتظر تنفيذ سلسلة من التفجيرات وعمليات القتل، مما كان سيؤدي إلى خلق حالة من الرعب والفزع بين المواطنين في المغرب، لكن يقظة الأمن المغربي حال دون ذلك.