ما هو تأثير استقالة عبد القادر اعمارة من حزب العدالة والتنمية على المشهد السياسي وهل يعتبر تحولًا سياسيًا مفاجئًا؟

استقالة عبد القادر اعمارة والمشهد السياسي

قدم الوزير السابق عبد القادر اعمارة، استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين.
وفي هذا الصدد؛ كتب عمارة تدوينة على صفحته الرسمية جاء فيها : “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية، فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”. ولم يكشف الوزير السابق أسباب استقالته من “البيجيدي في هذا التوقيت بالذات، لاسيما وأن قراره تزامن مع صدور بلاغ “المصباح”، الذي ربط فيه “زلزال الحوز الذنوب والمعاصي والمخالفات الانتخابية”.كما انتقد عزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب المصباح، البيان الصادر عن الأمانة العامة للحزب واعتبره خطأ جسيمًا. وأشار إلى أنه لا ينبغي للأمانة العامة أن تساير عبد الإله بنكيران في هذا البيان، مشيرًا إلى أن اعتبار الزلزال غضباً من الله خطأ شائع في الثقافة الإسلامية ويدخل في باب العقائدية والفكرية.وألقى بالمسؤولية على الأمانة العامة للحزب، مشددًا على أنه يجب على التنظيمات الإصلاحية أن تقوم بتصحيح الأفكار غير السليمة لدى الناس، بدءًا من النخبة وصولًا إلى العامة. وفي ختام تصريحه، أشار إلى أن الله لا يملك الجمارك في الأرض وأن الابتلاء يكون بالسراء والضراء، مؤكدًا على ضرورة معالجة التفاصيل والكيفيات التي تخص الله، وذلك في انتقاد واضح لعبد الإله بنكيران. وتجدر الإشارة إلى أن عبد القادر اعمارة من مواليد 28 يناير 1962. وهو سياسي مغربي وعضو في حزب العدالة والتنمية. شغل منذ 2017 منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. كما شغل أيضا منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين 2012 و2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016.