الجزائر توجه البوليساريو لتهديد الاستقرار
تشهد منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل تصاعدا غير مسبوق في التوترات الأمنية، في ظل ما تصفه تقارير إعلامية ومصادر استخباراتية إقليمية وغربية “بالتورط العسكري والإرهابي للبوليساريو”، التي تستفيد من دعم لوجستيكي ومالي من جهات رسمية جزائرية وإيرانية، وفقا لما تؤكده التحقيقات الميدانية والمصادر الاستخباراتية.
البوليساريو تتبنى الهجمات المسلحة
أفاد موقع “ساحل انتلجنس” بأن ما يُسمى بـ”وكالة الأنباء الصحراوية”، الجهاز الإعلامي الرسمي للبوليساريو والنظام العسكري الجزائري، أعلنت تبني الجبهة سلسلة هجمات مسلحة استهدفت القوات المسلحة الملكية المغربية. وبرزت منشورات الجبهة الأخيرة، بحسب المصدر، ما وصفته “بإنجازات وحداتها المسلحة”، استهداف قواعد عسكرية في قطاع المحبس بتاريخ 8 أكتوبر 2025، إلى جانب هجمات سابقة على مواقع الجيش المغربي في منطقتي حوزة والكلتة “11 شتنبر 2025″، وقواعد وخنادق في قطاع الفارسية “25 شتنبر 2025”.
تصعيد وتعبئة واسعة بمخيمات تندوف
تشير التقارير إلى أن هذا التمجيد للعنف يجسد تطرفا أيديولوجيا واضحا لمرتزقة البوليساريو، التي تسعى عبره للحفاظ على حضورها الإعلامي والسياسي، متجاهلة دعوات الحوار التي أطلقتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وفي سياق متصل، كشف تقرير سري للدرك الوطني الجزائري، بحسب مصادر متطابقة، عن إعادة تعبئة عسكرية واسعة بمخيمات تندوف، حيث يقدر عدد المقاتلين المدربين بحوالي 7 آلاف مقاتل، وأكدت مصادر استخباراتية غربية وإفريقية أن هؤلاء يستفيدون من دعم لوجستيكي ومالي عبر قنوات عسكرية جزائرية وإيرانية، فيما تشكل القواعد العسكرية القريبة من الحدود الموريتانية والمالية ممرات استراتيجية لتهريب الأسلحة والوقود.
قلق دولي من تداخل الأنشطة الإرهابية
أفاد دبلوماسي أوروبي مقيم بنواكشوط أن الوضع في المنطقة يكتسي خطورة بالغة، مؤكدا أن “الخط الفاصل بين النشاط الإرهابي أصبح غير واضح، حيث تسعى فصائل البوليساريو لمقايضة خبراتها العسكرية بالتمويل والموارد”، ما يثير قلقا متزايدا لدى دول الجوار، وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الإقليمية والغربية أبدت مخاوفها من الترابط المتنامي بين عناصر البوليساريو وشبكات جهادية في منطقة الساحل، وضمن تقييم صادر عن الأمم المتحدة لموقع “ساحل انتلجنس”، وصف مسؤول رفيع ما تسميه المرتزقة “انتصاراتها العسكرية بأنها مسرحيات تمثيلية”، مشيرا إلى أن وراء هذه العمليات توجد رغبة حقيقية في إدامة التوتر بين النظام العسكري الجزائري وإيران، عبر مرتزقة من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي ونشر المذهب الشيعي في شمال إفريقيا وأفريقيا.
أنشطة إرهابية تهدد استقرار المنطقة
يشير محللون إلى أن الهجمات والدعاية الإعلامية لمرتزقة البوليساريو تمثل تهديد واستفزازات منسقة بدعم جزائري مباشر، تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإفشال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وفي ظل تصاعد الاحتجاجات داخل مخيمات تندوف، بمصادرة المساعدات الإنسانية والقمع الداخلي وعسكرة المهاجرين الأفارقة قسرا، وكما يطرح الخبراء سؤالا حاسما على المجتمع الدولي: كيف يمكن استمرار تصنيف البوليساريو طرفا سياسيا في ظل تبنيه عمليات عسكرية وخطابا شبه إرهابي؟















قلق دولي من تداخل الأنشطة الإرهابية
أفاد دبلوماسي أوروبي مقيم بنواكشوط أن الوضع في المنطقة يكتسي خطورة بالغة، مؤكدا أن “الخط الفاصل بين النشاط الإرهابي أصبح غير واضح، حيث تسعى فصائل