مليكة بوخاري
منتدى الاستثمار في لندن يسلط الضوء على إمكانات المغرب
أقيم في لندن يوم الأربعاء الماضي “منتدى الاستثمار في المغرب” الذي نظمته سفارة المغرب بالمملكة المتحدة، وذلك على هامش الدورة العاشرة “للمناظرة الإفريقية” “ذا أفريكا ديبيت”، استعرض المنتدى المؤهلات العديدة التي تجعل من المغرب وجهة مثالية للاستثمارات الدولية، مبرزا الفرص الكبيرة التي تقدمها المملكة في مجالات متعددة، من الطاقات المتجددة والاتصالات إلى صناعة السيارات والصناعات التحويلية.
تم تسليط الضوء خلال المنتدى على الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به المغرب واستقراره السياسي، بالإضافة إلى التزامه بتعزيز بيئة مواتية للأعمال، مما يجعله بوابة مثالية للسوق الإفريقية.
وأشادت كاتبة الدولة البريطانية المكلفة بالأمن الطاقي، “كلير كوتينيو”، بالاستقرار الذي تنعم به المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس نصره الله، وكذلك بالشراكة القوية بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت نموا قياسيا بنسبة 31% بين سنتي 2022 – 2023، مؤكدة أن اتفاقية الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة ستساهم في تعزيز هذا النمو بشكل أكبر.
وفي كلمته، أشار سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، “حكيم حجوي”، أن المغرب أصبح مركزا لوجستيا بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية المتطورة، كميناء طنجة المتوسط.
وأضاف أن المغرب يتمتع بسلسلة من الاتفاقيات للتجارة الحرة التي تتيح الوصول إلى سوق يضم 2.5 مليار شخص، مما يعزز مكانته كمركز رئيسي للأعمال والاستثمارات.
منتدى الاستثمار في المغرب بوابة للانتقال من النية إلى الفعل
سلط المنتدى الضوء على إمكانات المغرب في مجالات متنوعة، حيث خصصت المائدة المستديرة الأولى للطاقة والابتكار، التي أبرزت دور المغرب كرائد إقليمي بقطاع الطاقة بفضل موارده الوفيرة من الطاقة الريحية والشمسية وقدرته على الاستفادة من البحث والابتكار لتحقيق تحول في مجال الطاقة.
تناولت المائدة المستديرة الثانية البنيات التحتية، مسلطة الضوء على المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المغرب والمشاريع المستقبلية، والتي تمثل فرصا ملموسة للمستثمرين البريطانيين والدوليين، خاصة مع استضافة المغرب لكأس العالم 2030، وقد ركزت الجلسة الأخيرة من المنتدى على دور القطاعين المالي والمصرفي بالمغرب لتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى المزايا المقدمة لدعم الاستثمارات الخاصة، وكما أتاحت هذه الجلسات الفرصة للتواصل بين الفاعلين الرئيسيين من قطاعي العام والخاص بالبلدين، مما يعزز التعاون بين المملكة المتحدة والمغرب، ودعم الانتقال من النية إلى القناعة ثم إلى العمل.