عمر هلال يترأس لجنة التعاون
لحظة توصف بالبارزة في مسار الدبلوماسية المغربية، تم انتخاب السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس 24 ابريل الجاري، بالإجماع رئيسا للجنة رفيعة المستوى للتعاون جنوب-جنوب التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لولاية تمتد لسنتين.
ريادة مغربية معترف بها دوليا
يعكس هذا التتويج الدبلوماسي الاعتراف الدولي المتنامي بمكانة المغرب كفاعل أساسي في دعم التعاون بين دول الجنوب، توجه استراتيجي رسخته الرباط في صلب سياستها الخارجية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من التضامن والتنمية المشتركة محورا رئيسيا في العلاقات المغربية الدولية.
رؤية ملكية قائمة على الشراكة
شدد هلال في أول تعليق له بعد انتخابه، على أن هذه الثقة الأممية، حيث تؤكد نجاعة الرؤية الملكية السامية التي تدعو إلى نموذج تعاون قائم على الشراكة، لا على التبعية، وعلى تبادل الخبرات بدل تصدير الوصفات الجاهزة، وأضاف أن المغرب سيعمل، من خلال رئاسته لهذه اللجنة، على تعزيز الجهود المشتركة في مجالات التعليم، والصحة، والفلاحة، والتكوين المهني، والتصدي لآثار التغير المناخي.
المغرب يقود منصة أممية للتنمية المشتركة
تعد اللجنة التي يترأسها المغرب بمثابة منصة مركزية ضمن منظومة الأمم المتحدة لتنسيق ومتابعة التعاون بين دول الجنوب، إضافة إلى دعم الشراكات الثلاثية التي تجمع بين بلدان الجنوب والدول المانحة والمؤسسات الدولية، وتركز هذه الهيئة على تسريع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان النامية.
التعاون جنوب-جنوب في لحظة حاسمة
يأتي هذا التعيين في وقت دقيق يشهد مراجعة جذرية لمنظومة التعاون الدولي، وسط تراجع مقلق في تمويل التنمية وتنامي الدعوات لإعادة إحياء آليات التضامن العالمي، في هذا السياق، يبرز التعاون جنوب-جنوب كرافعة استراتيجية جديدة تعوّل عليها الدول النامية لمواجهة التحديات المشتركة بإرادة جماعية وحلول مبتكرة.
المغرب ينقل تجربته التنموية إلى الجنوب
أكد هلال أن المغرب، من خلال قيادته لهذه اللجنة، سيسعى إلى نقل التجربة المغربية التي جمعت بين الاستقرار والتنمية إلى فضاء أوسع من الشراكة والتعاون، بما يخدم تطلعات شعوب الجنوب إلى مستقبل أكثر عدلا وإنصافا.