انتقادات وزير الثقافة للفوضى في مواقع التواصل الاجتماعي
الفوضى في مواقع التواصل الاجتماعي
عبّر محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، عن استيائه من الفوضى العارمة التي تعم مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تجاوزات بعض المؤثرين، هذه التصريحات جاءت خلال جلسة الأسئلة الشفهية التي انعقدت أمس الإثنين بمجلس النواب، حيث أشار بنسعيد أن الجميع يتفق على وجود محتوى زائف أو يمس بالحياة الخاصة للأفراد على هذه المنصات، وأفاد الوزير أن القانون الجنائي يعاقب على الأفعال المرتبطة بالمحتويات المنشورة التي تكون خادشة للحياء أو تحرض على العنف الجنسي، كما أكد على إمكانية اللجوء للقضاء لمحاسبة مرتكبي هذه التجاوزات، موضحا أن الوزارة تشتغل على مجموعة من المبادرات لنشر محتوى إيجابي على الإنترنت، مما يمنح المواطن المغربي حق الاختيار.
المبادرات لتعزيز المحتوى الإيجابي
وأشار الوزير بنسعيد إلى مبادرات تهدف لتعزيز الهوية المغربية، مثل فيديوهات “علاش المغرب” التي تبرز غنى التراث المغربي، وبرنامج “نية” الذي يعتبر متحفا رقميا يضم محتويات الإنجازات الوطنية، هذه المبادرات تشمل أيضا نشر محتويات رقمية يومية لتعريف المتتبعين بالتراث والثقافة والهوية المغربية، مؤكدا أن المسؤولية مجتمعية، حيث تعمل وزارة الثقافة بالتعاون مع المجتمع المدني لدعم مبادراته في هذا السياق.
خطط تطوير مراكز التخييم
فيما يتعلق بموضوع التخييم، أعلن بنسعيد عن إطلاق العرض الوطني للتخييم لموسم 2024 في الخامس فبراير الماضي، وأكد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لإنجاح العملية هذه السنة، كما أوضح أن الشبكة الوطنية لمراكز التخييم القارة تضم 37 مركزا تغطي كافة جهات المملكة، بطاقة استيعابية تصل إلى 80 ألف مستفيد ومستفيدة، مع عدم برمجة بعض الفضاءات لعدم جاهزيتها، مشددا على ضرورة أن يستفيد جميع الأطفال من نفس مستوى المخيمات، مشيرا إلى أن بعض مراكز التخييم التي تعود لفترة الستينات سيتم إغلاقها هذا السنة لتجهيزها السنة المقبلة، وأوضح بنسعيد أن الوزارة تعمل مع شركائها لانتقاء فضاءات خاصة للتجاوب مع مطالب الجمعيات، معترفا بأن 80 ألف أو حتى 100 ألف مقعد غير كافية، لكن يتم بذل الجهود للتجاوب مع الجميع، سواء داخل المدن أو في العالم القروي، مؤكدا أن العملية تتم بشراكة مع الجامعة التي تسعى لتدبير الأمور، مع تدخل الوزارة في البرمجة والتنشيط عكس السابق.