محكمة الإستئناف تصدر حكمها في قضية بيدوفيل الجديدة
بعد مرور ستة أشهر على المحاكمة الابتدائية، صدر الحكم الاستئنافي بعشرين سنة في القضية التي استحوذت على اهتمام واسع من الرأي العام المغربي، كما شهدت القضية تنصيب منظمة “ما تقيسش ولدي” وجمعية حماية الطفولة، بالإضافة إلى عائلات الضحايا، كمطالبين بالحق المدني.
تفاصيل الاعتقال
اعتقل المتهم، المعروف بلقب “بيدوفيل الجديدة”، في شهر غشت 2023، بعد انتشار شريط فيديو يظهر تحرشه جنسيا بأحد الأطفال،حدثت الواقعة خلال رحلة ترفيهية نظمها المتهم، بصفته رئيس جمعية رياضية، من الدار البيضاء إلى الجديدة.
الشريط المصور والضحايا
في الرحلة الترفيهية إلى شاطئ الجديدة، كان برفقة المتهم 16 طفلا، بعد انتشار الشريط المصور، تقدم أولياء أمور ثلاثة من هؤلاء الأطفال بدعوى قضائية ضده، مؤازرة بالهيئات الحقوقية، كمنظمة “ما تقيسش ولدي” وجمعية حماية الطفولة، تدخلت في القضية ونصبت محامين للدفاع عن الضحايا.
دفاع المتهم
حاول المتهم خلال جلسات المحاكمة التملص من التهم الموجهة إليه، وعند مواجهته بالشريط الذي يوثق اعتداءه على أحد الأطفال، اعترف بأنه “مثلي الجنس” وأنه ينجذب للذكور، مشيرا إلى أن الغريزة أخذته تجاه الطفل في فيديو شاطئ الجديدة.
ردود الفعل العامة
أثارت القضية ردود فعل واسعة في المجتمع المغربي، حيث تعاطف كثيرون مع الضحايا وطالبوا بإنزال أشد العقوبات على المتهم،وأكدت الهيئات الحقوقية على أهمية حماية الأطفال وزيادة الوعي حول مخاطر التحرش الجنسي، ويمثل الحكم الاستئنافي خطوة مهمة في مسار العدالة لهذه القضية التي حظيت بمتابعة كبيرة، وبفضل تدخل الهيئات الحقوقية وتنصيب عائلات الضحايا كمطالبين بالحق المدني يعكس التزام المجتمع المغربي بحماية الأطفال ومحاربة التحرش الجنسي بكل أشكاله.