مليكة بوخاري
الجزائر تئن تحت سيطرة النظام العسكري الاقتصاد محتكر
إستنتج خبراء في مجال الاستخبارات أن الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، رهائن لدى النظام العسكري القمعي الذي يتزعمه الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي سيطر على الجزائر وقمع الحريات، بالإضافة إلى احتكار الجيش للقطاعات الاقتصادية الحيوية، مما يعرقل أي تقدم فيما يتعلق بالتنمية والحرية، ووفقا لتقارير دبلوماسيين معتمدين بالعاصمة الجزائرية، والتي نشرتها صحيفة “ساحل أنتلجنس”، يقوم الجنرال شنقريحة بتحويل الجزائر إلى دولة تخضع لسيطرة أجهزة الأمن العسكري، هذه الأجهزة تتحكم في الرئيس عبد المجيد تبون، والذي لا يمتلك أي سلطة فعلية، وأكدت الصحيفة أن نظام شنقريحة يعمل بكل جد على قمع الحريات وقمع حركات الحراك الشعبي وحركة استقلال منطقة القبائل “ماك” وحركات الاستقلال في الجنوب، والتي تسعى إلى تحقيق التغيير الديمقراطي.
سيطرة أمنية: قمع الحريات وحقوق الإنسان
يشير المصدر ذاته إلى سجن المئات من النشطاء والصحفيين والمواطنين الذين تحدوا النظام العسكري الديكتاتوري، مما يؤكد نهاية حرية التعبير وحقوق الإنسان بالجزائر، وفقا لمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ويعمل النظام العسكري الجزائري على إثراء النخبة الحاكمة مقابل تفقير الشعب الجزائري، حيث يسيطر بعض الضباط بشكل استبدادي على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد.
احتكار الاقتصاد
يعتبر قطاع الطاقة من أبرز القطاعات التي يسيطر عليها الجيش، فالشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” تعتبر معقلا عسكريا، حيث يتم منح العقود والتراخيص وفق أهواء ومصالح الجنرالات، ما يضمن عودة الثروة النفطية الهائلة بالبلاد بالنفع حصريا على النخبة العسكرية الفاسدة، بالإضافة إلى ذلك، تسيطر شركات البناء التي يديرها ضباط سابقون أو مقربون من السلطة على أضخم العقود دون فتح باب التنافس، مما يؤدي إلى دوام الفساد وعرقلة نمو الشركات الخاصة.
السيطرة على القطاعات الحيوية
البنوك والمؤسسات المالية ليست بمنأى عن هذه السيطرة، حيث تخترق المؤسسة العسكرية هذه القطاعات، مما يحد من إمكانية حصول رواد الأعمال المستقلين على الائتمان وخنق الابتكار الاقتصادي، أما قطاع النقل فيخضع كذلك لرقابة عسكرية صارمة، حيث تتم إدارة البنية التحتية الرئيسية للموانئ والمطارات من كيانات عسكرية، مما يضمن احتفاظ الجيش بسيطرته على جميع التدفقات الاقتصادية.
حياة الرفاهية للنخبة العسكرية
يعيش الجنرالات الجزائريون وعائلاتهم حياة الرفاهية، ويمتلكون عقارات قيمة في أوروبا وبلدان أخرى، يستخدمون موارد الدولة للحصول على عقارات في باريس ولندن ومدريد ووجهات غربية، كما يرسلون أطفالهم إلى أفضل المدارس والجامعات بالخارج، مقابل قمع وتفقير المواطن الجزائري الطامح لبلوغ الحياة الكريمة.
الرئيس الجزائري : رئيس بلا سلطة
أكد المختصون أن عبد المجيد تبون، رغم كونه رئيسا للجزائر غير قادر على اتخاذ أي قرارات مستقلة، حيث يبتزه العسكر بفضيحة ابنه الذي تورط مع عصابات تهريب الكوكايين، بالإضافة إلى استخدام القوة الاقتصادية لتعزيز نظامه الاستبدادي، وقمع كل معارضة، ومنع أي إصلاح، وبهذا الشكل، تستمر الجزائر في معاناتها تحت النظام العسكري القمعي، والاستبدادي باستغلال الثروات من النخبة العسكرية على حساب الشعب .