تفاصيل تداعيات ارتفاع أسعار الدجاج على الميزانية
شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد حاجز 30 درهما، هذا الارتفاع أثار موجة الغضب والاستياء لدى المواطنين الذين عبروا عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
أسباب ارتفاع الأسعار
أوضح رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم محمد عبود، أن هذا الارتفاع يعود لعدة أسباب رئيسية منها:
1 – ارتفاع تكاليف الإنتاج : زيادة تكلفة الأعلاف والنقل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت التي تتراوح بين 9 و10 دراهم.
2 – غياب المربين الصغار والمتوسطين: موجة الحر الأخيرة أثرت على قدرتهم على الإنتاج في ظل نقص الدعم والأجهزة المتعلقة بالتبريد.
3 – دعم غير متوازن : المنتجون الكبار هم المستفيدون الرئيسيون من الدعم الحكومي، مما خلق فجوة كبيرة في السوق وأدى إلى زيادة معاناة المستهلكين.
تأثيرات السوق العالمية والمحلية
على الرغم من انخفاض تكاليف الإنتاج على المستوى العالمي، إلا أن الوضع بالمغرب يختلف عن أسواق الاتحاد الأوروبي، حيث لا يتجاوز سعر الدجاج 1,5 يورو “حوالي 13 درهما خارج المزرعة”، بينما يضطر المربون في المغرب بيع الدجاج بسعر يصل إلى 25 درهما من المزرعة،وذلك يعود إلى عدم قدرة بعض المربين على تغطية تكاليف الإنتاج المرتفعة،وكما أشار محمد عبود أيضا إلى تكاليف النقل بين المعامل المنتجة للعلف والمزارع،مما يزيد من الأعباء المالية على المربين، رغم انخفاض أسعار الأعلاف عالميا، فإنها لا تزال مرتفعة بالمغرب، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الأعلاف إلى 5 دراهم.
غياب التدخل الحكومي
أكد محمد عبود أن غياب وزارة الفلاحة عن معالجة هذه الأزمة كان ضمن أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الوضع،قامت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بمراسلة الجهات المعنية لدعم الفلاحين والمربين المتضررين، وانتقد عبود التدبير الحكومي مشيرا أنه أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتحقيق خسائر كبيرة وإفلاس العديد من الشركات، موضحا أن الجفاف ليس له علاقة بالأزمة الحالية، بل إن سوء التدبير والكيل بمكيالين هما الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار، وختم عبود أن إنقاذ الفلاحين الصغار والمتوسطين سيكون له أثر إيجابي على الإنتاج الوطني وسيساهم في تحقيق منافسة عادلة بين المنتجين، مما سينعكس إيجابا على الأسعار ويخفف من معاناة المستهلك المغربي،وأعربت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب عن قلقها الشديد من الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، حيث سجل سعر الكتكوت اليوم هذا الأسبوع ما يقارب تسعة دراهم، كما أن سعر الأعلاف المركبة لم تعرف أي انخفاض كما كان متوقعا موازاة مع أسعار السوق الدولية، بالإضافة إلى ضعف الجودة.
الاجتماع مع مجلس المنافسة
أشارت الجمعية أشارت أن هذا الارتفاع جاء بعد أيام قليلة من الاجتماع الذي عقدته الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم يوم 13 يونيو من السنة الجارية مع رئاسة مجلس المنافسة، وقد عبرت الجمعية عن قلقها الشديد، خصوصا وأن أسعار هذه المواد وضعف الجودة سترفع من تكلفة الإنتاج لهذه المادة الأساسية في الموائد المغربية، بالتزامن مع موسم الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة وما لهذه الأخيرة من تأثير على تربية الدجاج.