اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب إرث وملحمة خالدة تؤكد التلاحم والوحدة الوطنية


مليكة بوخاري

تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب إرث وملحمة

يصادف يوم 20 غشت من كل سنة ذكرى ثورة الملك والشعب، حدث تاريخي بارز في مسيرة المغرب نحو الاستقلال، وتجسد هذه الذكرى إرادة الشعب المغربي في التحرر من الاستعمار والتأكيد على وحدته الوطنية وتماسكه، تعد ثورة الملك والشعب إرثا ثقافيا ووطنيا للأجيال الحالية والقادمة، فهي تلهمهم بالصمود والتضحية في سبيل الوطن، وتؤكد على قيم المواطنة والانتماء.

جريدة الاخبار 24

تنظيم المقاومة والنضال الوطني لمواجهة الاستعمار

في هذا السياق، شهد المغرب تنظيم عمليات مقاومة أدت إلى استشهاد العديد من الوطنيين الأحرار، من بين هؤلاء الشهيد علال بن عبد الله، الذي استهدف صنيعة الاستعمار ابن عرفة في 11 شتنبر 1953، واجه الشعب المغربي أطماع الاستعمار بإيمان وعزم، مظهرا تلاحمه في مواجهة التحديات، من معركة أنوال إلى بوغافر والهري وغيرها، حيث أظهر المغاربة شجاعتهم وتصميمهم على تحرير أرضهم وإعادة سيادتهم، حيث رفض جلالة الملك المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، التراجع عن قناعاته الوطنية وإرادته في الحفاظ على سيادة المغرب وعزة الشعب المغربي، وكما تميزت هذه الفترة بالعمليات الشهيرة للشهيد محمد الزرقطوني ورفاقه في خلايا المقاومة بالدار البيضاء، إلى جانب جهود المقاومين في مختلف مدن وقرى المغرب، تصاعدت وتيرة الجهاد بالمظاهرات والانتفاضات، وتوجت بانطلاق جيش التحرير في شمال المملكة في أكتوبر 1955.

جريدة الاخبار 24

الثورة ونتائج القمع والمقاومة

أدت الحملات القمعية والملاحقات التي قامت بها سلطة الاحتلال إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى ورغم ذلك، واصل الشعب المغربي كفاحه الوطني لاستعادة ملكه الشرعي من المنفى وإعلان الاستقلال، وقد جسدت ثورة الملك والشعب اللحمة القوية بين العرش والشعب، مقدمة نماذج رائعة في تاريخ النضال ضد الاستعمار، كانت هذه الثورة شرارة نهاية وجود الاستعمار في المغرب، حيث وقف الشعب المغربي وقفة واحدة مضحيا بالغالي والنفيس لاستعادة سيادته وهويته، وبفضل هذه الثورة العارمة، رضخت الإدارة الاستعمارية لإرادة العرش والشعب تحقق النصر، وعاد الملك المجاهد وأسرته إلى الوطن في 16 نونبر 1955، عمت أفراح الاستقلال وبدأت معركة الجهاد الأكبر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء المغرب الحر المستقل.

جريدة الاخبار 24

استكمال الوحدة الترابية

واصل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، نهج والده في استكمال الوحدة الترابية، تم استرجاع سيدي إفني في 1969، والأقاليم الجنوبية في 1975 بفضل المسيرة الخضراء المظفرة،التي تعتبر نهجا حكيما واسلوبا حضاريا في النضال السلمي لإسترجاع الحق المسلوب وفي سنة 1979، تم تعزيز الوحدة باسترجاع إقليم وادي الذهب

جريدة الاخبار 24 بناء مستقبل واعد

إذا كانت هذه الملحمة محطة حاسمة في النضال الوطني، فإن المغرب اليوم يشهد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مناسبة لاستخلاص دروسها وعبرها في الحاضر والمستقبل، و لتحقيق وعي سياسي قوي وعميق في ممارساتنا للسياسة الوطنية، فالمغرب ملك لجميع الأجيال ولجميع المكونات الوطنية، ويجب أن يبقى كذلك حفاظا على التماسك الاجتماعي والثقافي والسياسي، بنفس الحماس والوطنية لبناء مغرب واعد في المستقبل، يضمن للأجيال القادمة الحقوق ويفرض عليهم الواجبات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يقود المغرب بخطوات ثابتة وهادئة على درب الإزدهار والرقي الإجتماعي وترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان عبر المملكة. جريدة الاخبار 24

انتصارات دبلوماسية

تتميز احتفالات هذه السنة بانتصارات دبلوماسية أبرزها اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، وتؤكد هذه المناسبة على أهمية الوحدة الوطنية والالتزام بالقيم المغربية الأصيلة، التي يدعو لها جلالة الملك محمد السادس، من أجل بناء مجتمع متماسك لتحقيق التنمية المستدامة.

جريدة الاخبار 24

قيم المواطنة

إن ثورة الملك والشعب ستبقى خالدة في قلب كل مواطن مغربي لما ترمز إليه من قيم المواطنة وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه، ويبقى الشعب المغربي مطالبا بإستمرار التعبئة الوطنية وإشاعة الوعي الوطني والتربية على قيم المواطنة لإستكمال الوحدة الوطنية كاملة كما ورثها المغاربة عن الآباء والأجداد .


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

ندوة علمية حول رهانات الأمن الغذائي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس

ندوة علمية حول رهانات الأمن الغذائي في ظل التحولات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية التي تعصف بسلاسل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *