سعيد بوجمال
إحياء ذكرى الموسم الديني لزاوية الوالي
أحيت زاوية الوالي الصالح محمد الحراق بدوار مقورة، جماعة بني لنت بإقليم تازة، يوم السبت 17 غشت من الشهر الجاري، الذكرى السنوية للموسم الديني، يشكل هذا الحدث فرصة للتأكيد على القيم الدينية السمحة في الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال، وقد تميز الموسم هذه السنة بجلسات روحانية ومدائح نبوية، بالإضافة إلى تلاوات قرآنية عذبة، يعتبر موسم الوالي الصالح محمد الحراق من التقاليد السنوية الراسخة، حيث يحرص الشرفاء وأتباع الزاوية على إحيائه بطريقتهم التقليدية، مجسدين استمرارية الإرث الثقافي والديني.
الطقوس الدينية
شهدت الطقوس ترديد الأمداح النبوية، والتهليل، والتسبيح، والدعاء بالرحمة والمغفرة للأحياء وأموات كافة المسلمين، في أجواء من الخشوع والخضوع، شارك في هذا الموسم جميع المنتسبين للزاوية من مختلف الإقليم ، مؤكدين على أهمية الحفاظ على هذا التقليد الديني المتوارث، يعتبر هذا الحدث أكثر من مجرد احتفال، فهو تجديد للروابط الروحية والاجتماعية بين أبناء المنطقة، للحفاظ على هذا التقليد الديني المتوارث عبر الأجيال، ويعد فرصة للتأكيد على القيم الإسلامية السمحة والتعايش السلمي.
تصريح مقدم الزاوية لجريدة ” الأخبار 24″
أوضح عبد الله الحراق، مقدم الزاوية الحراقية، أن أحمد الحراق كان أول نزيل في قبيلة البرانس، حيث أُطلق على الشرفاء المنتمين إليه اسم “الشرفاء الحراقين”، والوثيقة الوحيدة المتوفرة حتى الآن مؤرخة في سنة 1261 هجرية.
نسب الشرفاء الحراقين والإستقرار بقبيلة البرانس
*- أحمد : انتقل إلى عين ثلج وترك أولاده في عين ثلج، تامشاش، وأولاد عبو.
*- سيد الهادي : أبناؤه يقيمون في قبيلة أهل واد، وانتقل معظمهم إلى قبيلة أهل التول.
*- الحسين : مكث في أولاد ميمون، وانتقل إلى قبيلة بني فتح.
الزاوية الكبرى أولاد ميمون
تجمع الزاوية أبناء سيدي أحمد، السيد الهادي، ومولاي الحسين، وهي مركز روحي يجتمع فيه الشرفاء الحراقين، ينتمي الشرفاء الحراقين إلى سيدي محمد الحراق الذي استقر في واد ميمون بعد زواجه من إحدى أعيان الشرفاءالمرابطين، وكذا استقر كل من الأبناء .* – “أحمد والحسين” : استقرا في مسيلة والمناطق المحيطة،* – “سيدي الهادي” : أبناؤه استقروا في قبيلة أهل الواد وقبيلة التسول بني منقورة، يجتمع أبناء سيدي محمد الحراق وأحفاده كل أول أحد من شهر غشت لإحياء “لامة سيدي محمد الحراق”، عند مدخل الروضة وضفة الوادي، يمثل الشرفاء الحراقين جزءا مهما من تاريخ المنطقة، حيث أسسوا زوايا ومساجد وصنعوا إرثا ثقافيا ودينيا مستمر حتى اليوم.