أحمد الحيان
حفل تخرج متدربي معهد وزيك
في أجواء مفعمة بالفرحة والاعتزاز، نظم معهد وزيك المتخصص في الإعلاميات والتدبير، يوم السبت 28 شتنبر من الشهر الجاري بدار الشباب رحال المسكيني،احتفالا بتخرج دفعة جديدة من المتدربين، وذلك ضمن حفل يهدف إلى تعزيز الروابط بين خريجي المعهد، سواء القدامى أو الجدد، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل بين الإدارة وأولياء الأمور، والفعاليات الحاضرة، يعكس هذا الحفل التزام المعهد بتطوير التعليم وتقديم الأفضل لطلابه.
“تاريخ عريق ورسالة رائدة”
تأسس معهد وزيك في عام 1996 على يد السيد “مرنو عبد القادر”، الذي وافته المنية، من خريجي “جامعة فانسان بباريس”، درس فيها الإعلاميات والفلسفة تحت إشراف مفكرين بارزين ك”جيل دلوز وميشيل فوكو”، تأثرت رؤيته التعليمية بتوجهات ثورة 1968 في فرنسا، التي دعت إلى إعادة صياغة نظام التعليم التقليدي ليصبح أكثر تفاعلا وحرية فكرية، وقد حرص المرحوم على تجسيد هذه المبادئ في المعهد، من خلال إحداث أنشطة تكميلية تعزز الروابط بين المتدربين والمدربين، حيث أصبحت هذه الأنشطة، كدوري كرة القدم المصغرة وعرض المواهب الفنية، تقليدا سنويا يعكس روح المشاركة والتعاون، بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأنشطة زيارات ميدانية إلى الشركات والمصانع، مما يثري تجربة التكوين ويعزز العلاقات الأسرية بين جميع الأطراف.
“تسيير حكيم ورؤية مستقبلية”
تولت السيدة رشيدة السلاسي، المديرة التربوية للمؤسسة وأرملة المرحوم، تسيير وإدارة المعهد بنجاح، حيث أحدثت قيمة مضافة بتوسيع التخصصات وتطوير البرامج بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، يعتبر “معهد وزيك”اليوم من المعاهد الرائدة بمدينة القنيطرة، ويشهد إقبالا كبيرا من الشباب والشابات بفضل سمعته الطيبة في الأوساط المهنية.
“التكيف مع التغيرات العالمية”
في عالم يشهد ثورة تكنولوجية متسارعة، تتزايد توقعات الأفراد نحو العيش الكريم وفق معايير الدول المتقدمة، لذا، يُعد التكيف مع هذه التغيرات ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف والطموحات، يتطلب ذلك جهودا متواصلة من جميع القطاعات ومشاركة فعالة من مختلف فئات المجتمع، ومن خلال موقعنا الجغرافي القريب من أوروبا الذي يفتح أمامنا آفاقا واسعة، وضعت الحكومة المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خططا لتلبية احتياجات السوق من العمال المؤهلين، مما يعزز فرص الشباب في المستقبل.
“اختتام الحفل”
إختتم هذا الحفل بكلمة السيدة: رشيدة السلاسي التي تقدمت بالشكر للحاضرين الذين يمثلون دعما حقيقيا، كما هنأت جميع المتخرجين والمتخرجات وتمنت لهم التوفيق في مسيرتهم القادمة، واضافت أن هذا الحفل لا يعد احتفالا بالتخرج، بقدر ما هو تجسيد لرؤية مستقبلية واعدة، لبناء مجتمع متطور ومزدهر، وبهذه الروح الجماعية، يستمر معهد وزيك، متمسكا بالرؤية التربوية الرائدة.