كيف تساهم وسائل الإعلام الجزائرية في تصعيد التوترات السياسية في عصر المعلوميات؟

كيف تساهم وسائل الإعلام الجزائرية؟

في ظل تصاعد حدة التوترات السياسية بين الجزائر والمغرب، ظهرت وجه يسعى الى تحقيق مكاسب سياسية من خلال مهاجمة و إظهار مواقف معادية للمغرب، ومن أبرز هذه الوجوه رجل الأعمال المقيم في باريس، “مهدي غزار”، الذي يمثل نموذجا حيا لاستغلال التشهير بالمغرب كوسيلة للنجاح في الساحة السياسية الجزائرية.

من هو مهدي غزار؟
مهدي غزار، ابن دبلوماسي جزائري سابق، يجد نفسه في قائمة المرشحين للتعيين في مجلس الأمة الجزائري، الذي يعادل مجلس الشيوخ، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “مغرب أنتلجنس”، ويتوقع أن يتم تعيينه ضمن الثلث الرئاسي، وهو الجزء الذي يختاره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، هذا التعيين يأتي كمكافأة من النظام الجزائري على ولائه والتزامه الثابت تجاه الرئيس ودعمه للولاية الثانية له.

مسيرته المهنية
انطلقت مسيرة مهدي غزار المهنية في باريس سنة 2013  بمجال الديكور الداخلي الفاخر، ثم توسع نشاطه لتشمل قطاعات العقارات والمطاعم في السنوات الأخيرة، أصبح غزار مستشارًا لقناة “ALG24” الجزائرية الحكومية، وبدأ في تبني مواقف معادية للمغرب بشكل علني.

التصريحات المثيرة للجدل
في أحد تصريحاته على قناة “ALG24″، هاجم غزار سياسات المغرب، مشيرا أن الشعب المغربي محروم من حقه في التعبير وعن تضامنه مع غزة، تجاوزت تصريحاته الحدود المقبولة في الخطاب السياسي، حيث وصف المغرب بأنه “دولة مارقة” و”تغذيها الدعاية الصهيونية”، بالإضافة إلى توجيه اتهامات باطلة للمستشار الملكي أندريه أزولاي.

ردود الفعل الإعلامية
أثارت تصريحات غزار جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث سلطت الصحافة الفرنسية الضوء على كيفية تعامل الإعلام الجزائري مع القضايا المرتبطة بالمغرب، واعتبرت أن هناك تحاملا كبيرا على المملكة المغربية في المنابر الإعلامية الجزائرية.

تأثير التصريحات على مسيرته
أثارت تصريحات غزار جدلا في فرنسا، حيث يُعتبر وجه معروف في السياسة، بسبب مشاركته الدائمة في برنامج “Les Grandes Gueules” الذي يُبث على قناة “RMC” الفرنسية، هذه التصريحات الصادمة التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج جزائري أدت إلى إنهاء تعاقده مع القناة، حيث أعلن مقدمو البرنامج رفضهم للتصريحات “غير المقبولة”.