اخبار عاجلة
جريدة الاخبار 24

الهوية والانتماء قراءة في الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء


الهوية والانتماء قراءة في الخطاب

حكيمة القرقوري

تخليداً للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي، أن قضية الصحراء المغربية تشكل حقيقة لا تقبل الجدل، مدعومة بشرعية تاريخية راسخة ووحدة وطنية متينة. وأعرب جلالته عن فخره بتمسك أبناء الصحراء بمقدسات الوطن، مشدداً على أن هذا الارتباط يعكس انتماءً أصيلاً وروح وفاء عميقة الجذور.

الهوية والانتماء رابطة تاريخية متجذرة
يتجلى ارتباط أبناء الصحراء المغربية بوطنهم في تشبثهم بمغربيتهم، وهو أكثر من مجرد شعور عابر، بل يمثل تجربة تاريخية وثقافية متوارثة عبر الأجيال، فالهوية المغربية في الصحراء تتأصل في العادات والتقاليد الفريدة، مما يجعل سكانها جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني، وتمسكهم بقيم الانتماء والولاء يعكس الهوية الوطنية التي تتجاوز الحدود الجغرافية لتكون تجربة متجذرة في التاريخ والثقافة.

روابط البيعة ولاء تاريخي وثقافي
تعد “روابط البيعة” من الأسس التاريخية في العلاقة بين أبناء الصحراء وملوك المغرب، فهي ليست مجرد ارتباط سياسي بل أيضا ثقافي واجتماعي تعزز الوحدة والاستقرار في البلاد، فعلاقة البيعة الطويلة تعكس دعما متبادلا بين الشعب وقيادته، ما أسهم في بناء مجتمع متماسك وقوي يقف في صف القيادة ويعمل على تحقيق أهداف التنمية المشتركة.

المقدسات الوطنية قيم توحيد الجميع
تعتبر المقدسات الوطنية بالمغرب رمزا للوحدة والهوية، حيث تجسد قيم الوفاء والانتماء التي تجمع المغاربة، وكذا ارتباط سكان الصحراء بمقدسات الوطن يعكس التزامهم بالحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الثقافة المغربية المتنوعة والغنية، فيتشارك الجميع في حماية الإرث الوطني، مما يعزز اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.

النهضة التنموية بناء مستقبل مشرق
تستمر الدولة المغربية في جهودها لتحقيق التنمية بالصحراء، ما يعكس التزاما بتحسين مستوى الحياة وإتاحة الفرص الاقتصادية لسكان الأقاليم الجنوبية، وللتنمية المستدامة في الصحراء التي تشمل مجالات عدة منها البنية التحتية، والتعليم، والصحة، لضمان اندماج المنطقة في مسار التقدم الوطني، هذا الحرص على التنمية المتوازنة يعبر عن رغبة الدولة في توفير الفرص التي تحقق التوازن الاجتماعي والاقتصادي وتضمن حياة أفضل للجميع.

الأمن والاستقرار دعامة أساسية للتنمية
يشكل الأمن والاستقرار عمودين رئيسيين لتحقيق التنمية المستدامة، إذ تعتمد تنمية الصحراء المغربية على حماية السكان وضمان استقرارهم، ما يعزز من ثقتهم ويساهم في جذب الاستثمارات ودعم النشاط الاقتصادي، توفير بيئة آمنة ومستقرة هو أساس كل الجهود التنموية، ما يؤكد رؤية المغرب في استقرار الصحراء والوحدة الوطنية.

الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء تطور إيجابي
أصبح الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء تطورا استراتيجيا لموقف المغرب على الساحة الدولية، تأتي هذه التطورات نتيجة للجهود الدبلوماسية التي يقودها المغرب لدعم سيادته على الصحراءالمغربية والسيادة على وحد أراضيه، ما يرسخ ثقة المواطنين ويعزز من شرعية موقفهم في إطار الوحدة الترابية، ويثبت صواب مسار الدبلوماسية المغربية.

دعم مبادرة الحكم الذاتي خيار واقعي
تعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا واقعيا يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، حيث منح سكان الصحراء قدرا من الاستقلالية مع الحفاظ على وحدة التراب الوطني، هذا الدعم للمبادرة يعبر عن رغبة المجتمع الدولي في تسوية النزاع بشكل سلمي، وهو ما يعزز من موقف المغرب ويعكس قدرته على تحقيق التوازن في معالجة القضايا الوطنية.

الولاء التاريخي للملوك أساس متين للوحدة
ختاما، يبرز خطاب الملك أهمية الهوية الوطنية والانتماء العميق للوطن في تعزيز الوحدة والاستقرار بالصحراء المغربية، التشبث بالمغربية، والولاء للملوك، والاعتزاز بالمقدسات الوطنية، تمثل جميعها عناصر تساهم في بناء نسيج متماسك من الهوية الوطنية، مع التقدم التنموي والأمن والاستقرار، والاعتراف الدولي، يسير المغرب بخطى واثقة نحو بناء مستقبل مشرق للصحراء، مما يرسخ مكانتها كجزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.


تحقق أيضا

جريدة الاخبار 24

ندوة علمية لمغاربة العالم طموحات الاستثمار بالتعليم في المعرض الدولي للنشر بالرباط

ندوة علمية لمغاربة العالم بالرباط في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، احتضنت قاعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *