أخنوش يبرز التجربة المغربية في مجال التكيف المناخي انجازات ورؤية مستقبلية

أخنوش يبرز التجربة المغربية

شارك رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ممثلا للملك محمد السادس، بوفد رفيع المستوى في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب-29″، الذي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو يوم الأربعاء 13 نونبر 2024، وقد أبرز أخنوش خلال كلمته التجربة المغربية في التكيف مع التغيرات المناخية.

الانتقال الطاقي تحت القيادة الملكية
أوضح أخنوش أن المغرب، يلعب دورا محوريا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في الانتقال الطاقي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي أو القاري، وأشار إلى أن الطاقات المتجددة تمثل حاليا حوالي 40% من القدرة الإنتاجية للكهرباء بالمغرب، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى 52% قبل سنة 2030.

مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية
كما تطرق رئيس الحكومة إلى مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية “تريبل أ”، التي أطلقها الملك خلال مؤتمر كوب-22 بمراكش سنة 2016، تهدف هذه المبادرة إلى تحويل الزراعة الإفريقية وحماية البيئة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وأثنى أخنوش على أذربيجان على تنظيم هذا المؤتمر المهم وعلى التزامه المستمر في التحضير له.

محاور عمل المبادرة
وذكر أخنوش أن المبادرة تركز على ثلاثة محاور رئيسية: تحسين إدارة التربة، وتعزيز الوصول إلى مياه الري، وإدماج التكنولوجيات الفلاحية المرنة، كما أشار إلى أن المغرب بدأ في تحديث مساهمته المحددة وطنيا، من خلال رفع طموحاته في مجال إزالة الكربون ودمج مشاريع جديدة، كتحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة، والاستفادة من الكتلة الحيوية، واستكشاف الهيدروجين الأخضر.

استعداد المغرب لمواجهة التحديات
وأكد أخنوش أن المغرب يمتلك موارد تنافسية في مجالي الطاقة الشمسية والريحية، ولديه خبرة معترف بها في جذب الاستثمارات، وأضاف أن المغرب يعتزم لعب دور فعال في مواجهة التحديات المتعلقة بالحياد الكربوني، مشيرا إلى أن هذه المسؤولية تعنى بجميع الدول، وخاصة الأكثر تصنيعا.

أثر التغير المناخي على المجتمعات
عبر أخنوش عن أسفه لزيادة تكرار الكوارث الطبيعية الناتجة عن الاحتباس الحراري، والتي تؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وتؤثر سلبا على الأمن الغذائي، والبنية الصحية، والوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

دعوة لالتزامات ملموسة
اختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن العالم يتطلع إلى “كوب-29” لتحقيق التزامات ملموسة من أجل تسريع التحول البيئي، والعمل بشكل متضامن لضمان التمويل المستدام لصناديق التكيف وآليات التأمين المناخي، وهذا سيمكن الدول الأكثر هشاشة، والتي غالبا ما تكون الأقل مسؤولية عن الانبعاثات التاريخية، والقدرة على الصمود.

استقبال رسمي في باكو
وقد إستقبل أخنوش، الذي يترأس الوفد المغربي في “كوب-29″، من رئيس جمهورية أذربيجان، “إلهام علييف“، والأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريس“، يركز “كوب-29″، الذي يمتد من 11 إلى 22 نونبر، بشكل أساسي على تمويل المناخ، نظرا لحاجة جميع البلدان إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية الأرواح وسبل العيش من تفاقم تداعيات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.

تغير المناخ
تظهر مشاركة المغرب في مؤتمر كوب-29 الإلتزام القوي بتعزيز التكيف مع تغير المناخ، وإيجاد حلول فعالة ومستدامة لمواجهة التحديات البيئية.