بنعلـي الترافع عن القضية الوطنية
نظمت جبهة القوى الديمقراطية والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم مقترح الحكم الذاتي، يوم الإثنين 25 نونبر 2024، مائدة مستديرة بالرباط، في إطار الجهود لتعزيز الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان، تحت عنوان “انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف ومسؤولية النظام الجزائري”. وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة من فعاليات حقوقية، سياسية، أكاديمية، بالإضافة إلى معتقلين سابقين بمخيمات تندوف.
تأكيد على الواجب الأخلاقي والسياسي
في تصريح له على هامش اللقاء، أكد المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن الترافع حول القضية الوطنية هو واجب أخلاقي قبل أن يكون واجبا سياسيا أو قانونيا، وشدد بنعلي على المعاناة الكبيرة التي يعيشها جزء من الشعب المغربي المحتجز بمخيمات تندوف، حيث وصفت ظروفهم بأنها “لا إنسانية وصعبة”.
مسؤولية الجزائر عن الوضع القائم
وأشار بنعلي إلى أن التقارير الدولية تشير بوضوح إلى مسؤولية الجزائر عن المأساة التي تعيشها الساكنة المحتجزة، مؤكدا أن ظروف احتجازهم بالتراب الجزائري لا يخضع لأي معايير قانونية، ولفت إلى أن الشهادات الحية التي تم عرضها خلال المائدة المستديرة تسلط الضوء على معاناتهم، حيث يتم العمل وفق أجندات واضحة تهدف إلى رفع التهميش عن سكان المخيمات.
الشهادات الحية
قدمت عدد من الشهادات الحية خلال الفعالية، حيث تحدث المشاركون عن بعض تجاربهم الشخصية بالمخيمات، مما أضاف بعدا إنسانيا للنقاش، وأكدت هذه الشهادات على الحاجة الملحة لوضع حد لهذه الانتهاكات، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد.
دعوة إلى العمل المشترك
اختتم المشاركون اللقاء بدعوة إلى توحيد الجهود من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات، وأكدوا أن العمل من أجل هذه القضية يتطلب تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين الحقوقيين والسياسيين، لتعزيز الوعي والضغط من أجل تحقيق العدالة للمتضررين، تعد هذه المائدة المستديرة التي تمثل خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف، وتجديد الدعوة إلى التحرك الفعال من أجل إنصافهم.