الجامعة الوطنية للأندية السينمائية
في أجواء احتفالية ، شهدت مدينة طنجة، المعروفة بلقب “عروس الشمال”، تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، حيث نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب دورة تكوينية متميزة بالتزامن مع مهرجان طنجة الدولي للفيلم، هذه الدورة، التي جمعت ممثلي الأندية السينمائية من مختلف أنحاء المملكة، شكلت منصة مثالية لتعزيز دور السينما في النهوض بالثقافة البصرية المغربية.
استقبال حافل وتنظيم متميز
حظي المشاركون باستقبال دافئ في مركز الاستقبال، حيث تم توفير كافة الخدمات اللوجستية اللازمة، مما ساهم في خلق أجواء مريحة. قامت الجامعة الوطنية بتغطية جميع الترتيبات المتعلقة بالإقامة والطعام، بالإضافة إلى تنظيم وسائل النقل بين مواقع الأنشطة، مما أتاح للمشاركين التفرغ للجانب التكويني والإبداعي.
برنامج متنوع يجمع بين النظرية والتطبيق
انطلقت الدورة بحضور حفل افتتاح مهرجان طنجة الدولي للفيلم في المركز الثقافي أحمد بوكماخ، حيث تم تسليط الضوء على أهمية السينما كرافعة ثقافية.
قدم المخرج المعروف مومن السميحي ماستر كلاس مثير، حيث شارك المشاركين برؤى ملهمة حول أسس الإبداع السينمائي، مستعرضًا تجربته الشخصية ومسيرته الفنية.
ورشة التنشيط والتحليل الفيلمي
أدار الناقد السينمائي سعيد المزواري ورشة متخصصة في تحليل الأفلام، حيث تم التركيز على المهارات الضرورية لمنشطي الأندية السينمائية في تقديم وعرض الأعمال لجمهورهم.
عرض فيلم “ذكريات” والمناقشة
شهدت الأمسية عرض فيلم “ذكريات” للمخرج محمد الشريف الطريبق بحضوره، وتبعه نقاش مفتوح حول الفيلم، مما أتاح للمشاركين فرصة الغوص في تفاصيله الفنية والرمزية.
ندوة حول “نوادي السينما بين المحلية والكونية”
بمشاركة ممثلين عن الجامعة التونسية للنوادي السينمائية، ناقش المتدخلون التحديات التي تواجه الأندية السينمائية وآفاقها في ظل العولمة الثقافية.
ورشات مالية وإدارية
تضمن البرنامج ورشتين تأطيريتين قدمهما الأستاذ عبد الحميد الحداد، حيث تم تناول مواضيع التدبير المالي والإداري للأندية السينمائية، وكيفية صياغة المشاريع والبحث عن الدعم، مما زود المشاركين بمهارات عملية لدعم استدامة أنديتهم.
اختتام الدورة
اختتمت الدورة بحضور حفل اختتام مهرجان طنجة الدولي للفيلم، حيث عبر المشاركون عن إعجابهم بالتنظيم وحسن الضيافة، مؤكدين على الأثر الإيجابي لهذه التجربة الغنية على مسيرتهم السينمائية، وبهذه المناسبة، أعربت جمعية “النادي السينمائي الفن السابع بالجديدة” عن شكرها العميق للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وعلى رأسها السيد عبد الخالق بلعربي، وللسيد محمد سعيد الزربوح، مدير المهرجان، ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي المميز، وتعتبر هذه الدورة التكوينية أكثر من مجرد فرصة للتعلم، بل كانت بمثابة منصة لتعزيز الروابط بين عشاق السينما من مختلف أنحاء المغرب، مما يبرز أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الحركة السينمائية والنهوض بالفن السابع في المملكة.