محادثات ثنائية بين ولد الرشيد
خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، أجرى رئيس مجلس المستشارين المغربي، “محمد ولد الرشيد“، محادثات هامة مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، “جيرار لارشي“، عبر التناظر المرئي يوم الأربعاء، جاءت هذه المحادثات في سياق تاريخي، حيث تمثل التأكيد على الشراكة الاستثنائية بين البلدين.
العلاقات المؤسساتية
بدأ السيد ولد الرشيد حديثه بالتعبير عن اعتزازه بالعلاقات المؤسساتية القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الفرنسي، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء، الذي يترتب عليه نتائج إيجابية، لا سيما بعد الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى المغرب، وأكد ولد الرشيد أن هذه الزيارة قد دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية، التي تجسدت في الإعلان المشترك الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكرون، والذي رفع مستوى التعاون إلى “شراكة استثنائية وطيدة”.
أهمية البعد البرلماني
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى دور البعد البرلماني في ترسيخ العلاقات بين المغرب وفرنسا، وتحدث عن الآليات المتمثلة في مجموعات الصداقة البرلمانية والمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، التي ساهمت في إقامة حوار مؤسساتي دائم، ودعا إلى عقد النسخة الخامسة من المنتدى لمواكبة المرحلة الجديدة من الشراكة.
الدعم الفرنسي لقضية الوحدة الترابية
وأشاد ولد الرشيد بالموقف التاريخي لفرنسا من قضية الوحدة الترابية للمغرب، مؤكدا أن هذا الدعم يعكس دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي يحظى بتأييد واسع من المجتمع الدولي، وكما شدد على أن هذه المبادرة تستند إلى رؤية جلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
آفاق التعاون المستقبلي
عبر ولد الرشيد عن تطلعه لزيارة قريبة للسيد لارشي إلى المغرب، لتعميق التعاون والتنسيق بين المجلسين، وأكد أن هذه الزيارة ستتيح فرصة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للوقوف على النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية الملكية.
إشادة فرنسية بالعلاقات المتميزة
من جهته، نوه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بمستوى العلاقات بين المغرب وفرنسا، مؤكدا أنها تمثل نموذجا فريدا من الشراكة، وعلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز هذه الدينامية، معربا عن تطلعه لتعميق التعاون مع مجلس المستشارين المغربي، تعتبر هذه المحادثات خطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، وعلى أهمية التعاون البرلماني كأداة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، إن دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي، تعكس التزامها بمستقبل مستقر وعادل للمملكة.